أوضح المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "ما أدلى به رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي، في شأن مباراة الدخول إلى جهاز أمن الدولة"، مشيراً إلى أنّ "المعلومات التي وصلت إلى سعادته تفتقد إلى الدقة، وكان الأجدى به التدقيق في عدد الذين تقدموا للمباراة والفائزين فيها قبل الإدلاء بتصريحه، وللحديث تتمة".
بيان ميقاتي استدعى ردّاً آخر من كرامي، الذي قال: "أستغرب أن يأتيني الردّ على ما قلته في ما يتعلّق بحصّة مدينة طرابلس من الدورة المتعلقة بجهاز امن الدولة"، متوجّهاً إلى ميقاتي بالقول: "إنّ محتوى ردكم فهو مُبهم وضبابيّ وفعلياً لا يُعتبرُ ردّاً بالمعنى الصحيح للكلمة".
وأضاف: "أطالب رئيس الحكومة بإصدار بيان واضح بالأسماء والتفاصيل يتضمّن موعد الدورة التي أقامها جهاز امن الدولة ومتى أُعلن عنها وفي أي وسائل تم إبلاغ اللبنانيين بذلك، وهل وصل هذا التبليغ الى كل اللبنانيين فعلاً"، مطالباً أيضاً "بتوضيح عدد المتقدمين من طرابلس الى هذه الدورة وبالتالي عدد الناجحين منهم، وهذا يعني أيضاً عدد الراسبين والعلامات التي حصلوا عليها".
وتابع كرامي: "فوق ذلك أنا أقول بأن المتعارف عليه في بلدنا وفي طرق إدارة دولتنا أن نضع أيّة نتائج مماثلة في ميزان التوازنات الطائفية والمناطقية، فإن وجدناها مُجحفة بشكلٍ بيّنٍ وصريحٍ بحقّ طائفة أو منطقة فإننا نُجري دورة ثانية بكلّ بساطة يكون الهدف منها تصحيح هذا الإجحاف. هذا ما درج عليه رؤساء الحكومات أو معظمهم في مثل هذه الحالات".
كما تمنّى أن "يأخذ الرئيس ميقاتي كلامي هذا بسعة صدر وأن يُدرك أنه ليس تصويباً عليه وليس كلاماً ضدّه وإنّما التصويب هو للحقّ والكلام هو من أجلِ طرابلس".
وختم بالقول: "وأخيراً، اذا كنت تعتبر يا دولة الرئيس انك قد انصفتَ طرابلس وبأن اهالي طرابلس راضون عن هذا الانصاف، فهذا كل ما نبتغيه من وراء مطالباتنا. أيضاً للحديث تتمة".