انشغل الإعلام العربي والغربي منذ فجر الأحد برد "حزب الله" على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، والضربة الإسرائيلية الاستباقية التي حصلت، وانقسم الرأي العام والمتابعون بين من يعتقد أن الاشتباك سيعود إلى ما كان عليه قبل اغتيال شُكر، وبين من يرى أن التصعيد سيكون سيّد الموقف في المرحلة المقبلة، مع استبعاد احتمالات الهدوء ووقف إطلاق النار في المدى المنظور.
في هذا السياق، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقال رأي لسايمون تيسدال بعنوان "مع الهجوم الإسرائيلي على لبنان، أصبح احتمال السلام بعيد المنال".
وبرأي الكاتب، فإن التصعيد المفاجئ والمثير للقلق هو ما كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تعمل جاهدة لمنعه، واصفاً ما حصل بأنه "انتكاسة خطيرة" محتملة لجهود السلام الدولية، ويمثل ضربة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تبددت آماله في التوصل إلى تسوية أوسع في الشرق الأوسط.
ويرجح الكاتب أن يؤثر القتال سلباً على محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس"، وإطلاق سراح الرهائن.
ويعبّر الكاتب عن مخاوفه من أن "تندمج كل هذه الصراعات في حرب إقليمية ضخمة تجتذب وكلاء إيرانيين آخرين في اليمن وسوريا والعراق، ما يفرض بدوره رداً عسكرياً من الولايات المتحدة وحلفائها، الذين عززوا وجودهم العسكري في الأسابيع الأخيرة".
ويرى كاتب المقال "الكابوس النهائي" في وصف مخاوفه بشأن مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل.
ومع ذلك، فإن "الانفجار الشامل المخيف" لم يحدث حتى الآن، بحسب الكاتب، الذي أشار إلى أن القتال الأخير بين إسرائيل وحزب الله كان مذهلاً، إلا أنه محدود النطاق، حيث إن الطرفين تجنبا "إلى حد كبير" استهداف المدنيين.