في رثاء الحص والعربي

الأخضر الإبرهيمي *في يومين متتاليين، أصابت المنيّة رجلين كان كل منهما خسارة كبرى لوطنه وأمته: دولة الرئيس الدكتور سليم الحص في بيروت ومعالي الدكتور نبيل العربي في القاهرة.لا أذكر متى تعرفت إلى دولة الرئيس سليم الحص للمرة الأولى. كان ذلك على الأغلب أواخر ستينيات القرن الماضي عندما كنت سفيرا في القاهرة وأتردد كثيرا على بيروت. أذكر أيضا أني التقيته سنة ١٩٨٥ أو ١٩٨٦ في معهد الرئيس جيمي كارتر في مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة، ولكن ما لن أنساه أبدا هو صلتي به في أثناء الحرب الأهلية المدمرة في لبنان، إبان عملي معه واتصالي الوثيق به طيلة مدة ولايتي مبعوثا للجنة العربية السداسية برئاسة الشيخ صباح الأحمد وزير خارجية الكويت آنذاك، ثم مبعوثا شخصياً للجنة العربية الثلاثية...