النهار

الراعي من دير الأحمر: ستنتهي الحرب يوماً ما وسيكون لدينا رئيس للجمهورية
المصدر: "النهار"
الراعي من دير الأحمر: ستنتهي الحرب يوماً ما وسيكون لدينا رئيس للجمهورية
الراعي يجول في دير الأحمر.
A+   A-
في إطار استكمال جولاته الراعوية للأديار والمؤسسات، تفقّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مدرسة العائلة المقدسة المارونية في بلدة بتدعى - دير الأحمر والتي تضم حوالي 500 تلميذ من مختلف الطوائف حيث كان في استقباله راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر المحامي جان الفخري، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، الرئيسة العامة لجمعية "راهبات العائلة المقدسة المارونيات" الأخت ماري أنطوانيت سعادة، مخاتير، راهبات كهنة الرعية.

بعد رفع الستارة عن تمثال القديس يوحنا بولس الثاني في باحة المدرسة وإطلاق حمامتين بيض ترمزان للسلام، تفقّد البطريرك الراعي عملية تأهيل أقسام داخل المدرسة.

وبعد أن استمع لكلمة مديرة المدرسة الأخت ريما معلوف وعدد من الطلاب والأهالي، اعتبر الراعي أنّ "هذه المدرسة في قلب البقاع هي علامة رجاء كبير، وما سمعناه هو تعبير عن حقيقة نوايا البطريرك الياس الحويك المكرم، فقد أنشئت هذه المدرسة قبل سنة من وفاته، وبقيت بركته المقدسة فيها، لأنها آخر مدرسة فكر بإنشائها هنا في دير الأحمر ووضع فيها الآمال، ولقد شاهدنا واستمعنا إلى طلابها اليوم يتحدثون بطلاقة وجرأة باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية،وهذا يعود لدور الإدارة الكبير وللأهالي. والشكر لله بأن هذه المدرسة في قلب البقاع، ونأمل ان تصبح ثانوية لاستيعاب طلابها ال500، كما نأمل أن يتطور هذا المشروع".
 


وأضاف: "تحدثت مديرة المدرسة عن قلق موجود في قلوبنا جميعاً، ولكن الرجاء أولى من القلق، لأن رجاءنا بالمسيح، وبالمكرم البطريرك الحويك، وكلما زاد قلقنا يزيد الرجاء، ويطل علينا أحد من فوق ويقول لنا لا تخافوا، وإن شاء الله تكون هذه المحنة آخر المطاف".

وتابع الراعي قائلاً: "يوماً ما ستنتهي الحرب، وسيكون لدينا رئيس للجمهورية وتستقر الأمور، وهناك مساع حثيثة لانتخاب رئيس للبنان، ورجاؤنا كبير بأن تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان، وتنتهي الحرب، وتنتهي المأساة التي نعيشها"، متوجّهاً إلى الحضور بالقول: "أنتم في دير الأحمر عشتم مشاكل وظروفا صعبة، وبعد ذلك عاشت دير الأحمر بفضل سيدة البرج التي صانت هذه البلدة، ورجاؤنا لا يتزحزح أبداً لا بالمسيح القائم من الموت، ولا بسيدة لبنان وبطوباويينا، وسنبقى ننظر إلى الأمام بالرغم من الإمكانيات الضعيفة".
 


وهنّأ الراعي "رئيس البلدية ورئيس الاتحاد والمخاتير، والمطران رحمة، والراهبات والأهالي جميعا، على جهودهم واهتمامهم بهذه المدرسة، فهي علامة سماوية في المنطقة". وختم قائلاً: "اليوم سنعود إلى الديمان وقلبنا كبير أكثر وأكثر مما رأيناه هنا، على أن يكون لدينا في اللقاء المقبل رئيس جمهورية".

كما تلقّى البطريرك الراعي هدايا من المونة البيتية من نتاج دير الأحمر، وأقام باتريك الفخري مأدبة غداء على شرفه في عيون أرغش.
 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium