تستحق كابي لطيف التكريم. كثيرون قبلها وبعدها غادروا لبنان، والى باريس تحديدا، وقد حققوا نجاحات كبيرة، ويستحقون ايضا التكريم. ما يميّز لطيف انها لم تكن في فرنسا لبنانية مهاجرة، بل سفيرة بكل ما للكلمة من معنى، اذ انها بصوتها العذب، حملت حب لبنان، الى كل بيت عربي. كانت تغرد كل صباح عبر أثير إذاعة "مونتي كارلو"، متخطية كل الحدود والحواجز والعقبات حاملة رسالة سلام وفن وثقافة. لم ينج مثقف او اعلامي، مروراً بالسياسيين، من ميكروفونها، المتنقل من باريس الى كل المؤتمرات الثقافية في العالم. انها حقاً كما وصفتها المسؤولة الاعلامية في كازينو لبنان رنا وهبي "سفيرة لبنان الى عاصمة الأضواء".
وقد أقام "صالون كازينو لبنان الأدبي والثقافي" احتفالا تكريميا للإعلامية كابي لطيف في حضور وزيري الإعلام والسياحة في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري ووليد نصار ممثلا بإيلي أصاف، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس الرابطة المارونية خليل كرم، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع ابراهيم عوض، الكاتب الكسندر نجار، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لكازينو لبنان رولان الخوري، ووجوه فنية واعلامية وثقافية .
مسؤولة الإعلام في كازينو لبنان والصالون الثقافي رنا وهبي قالت : "تميزت كابي لطيف في إذاعة مونتي كارلو بصوتها العذب وثقافتها الواسعة. مسيرتها ترتكز على الحوار بين الثقافات وهو الدور الذي تقوم به من خلال نشاطاتها وبرامجها الثقافية والحوارية".
وقال رولان الخوري: "من خلال تكريم كابي لطيف، انما نكرم كازينو لبنان لأنك موجودة فيه. أنت كنت سفيرتنا والمثال للمرأة اللبنانية الناجحة في أوروبا والعالم وكنت الأمل لكل اللبنانيين من خلال صوتك، ونحن نشكرك لأنك قبلت ان نكرمك".
ثم القى القصيفي كلمة اعتبر فيها ان "كابي لطيف أيقونة مخضوبة بالوان الفرح، في رنة صوتها سحر لا تفك طلاسمه، فيه من جاذبية الوقع ما يغبط الاذن ويأسر القلب ويخدر الحواس ويحملك إلى عالم معلق بين الارض والسماء، يترجح بين النغم الحالم والشاعرية المذوبة بحلو الكلم، ويترنح منتشيا وقد استبد به السكر من خمرة مستقطرة من دنان الإبداع. تبكي وتضحك حزنا وفرحا، لأنها لا تخط سطرا لتمحوه".
ثم استذكر وزير الاعلام المقابلة الاولى التي أجراها مع كابي لطيف منذ اكثر من 25 عاما في فرنسا، وقال: "عندما تسلمت مهامي في الوزارة، وصلت مع عاصفة انتقادات، وكانت التغريدة الوحيدة التي أعطتني الأمل من كابي لطيف. صحيح ان كابي سافرت إلى باريس انما لم تهاجر، هي بقيت في لبنان ولبنان بقي فيها.
ثم تحدثت المكرَّمة لطيف: "هذا التكريم المزدوج من كازينو لبنان الواحة الثقافية اللبنانية، ومن وزارة الاعلام، له رمزية وطنية رفيعة بالنسبة لي وهو ليس تكريما لي وحدي، انما للاعلام في لبنان وللمرأة الإعلامية والإعلاميين ولكل من يدافع عنه وعن القيم الحضارية والإنسانية التي ميزت بلدنا".