لفت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في ملف رئاسة الجمهورية، الى "أننا عرضنا على الموفد الفرنسي فكرة ربط الجلسات المتتالية بالحوار، ولهذا يجب أن نسعى اليوم الى تأمين الإجماع على التوافق الرئاسي ويجب ألا نسمح لمن لديه دون الثلث أن يمنع الحوار وانتخاب رئيس"، مشيراً في المقابل الى "أن هناك من راهن على التطورات لانتخاب رئيس وأن يفرض علينا رئيس، وهذا الأمر يدفعنا الى أن نؤيد الدعوة إلى الحوار التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمهم أن نيتنا ألا نغيب أحد عن عملية التشاور والتوافق".
ورأى في العشاء السنوي لهيئة "التيار الوطني الحر" - قضاء زحلة في "أوتيل قادري"، أنه "إذا لم نؤمن الاجماع فهذا لا يسمح لأحد دون الثلث أن يعطّل عملية الانتخاب لأنه يراهن على دخول إسرائيل، ونحن معنيون بالتأكيد بأن انتخاب الرئيس هو مفتاح الحل للأزمات في لبنان"، و"انتظار حرب غزة لانتخاب رئيس جريمة للبنان، والداخل اللبناني يدرك أهمية انتخاب الرئيس في الذهاب إلى المفاوضات".
ذكرى الصدر
وتوقف عند ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، معتبراً أنه "يمثل لبنانيتنا ونظرتنا خصزصاً أننا أمام خطر كبير ألا وهو خطر الحرب". وقال: "نحن معنيون بالقضية الفلسطينية ولكننا لسنا معنيين بأن نأتي بالحرب الى شعبنا، ومواجهتها تكون بالاقتصاد القوي وبناء دولة. وعندما نقول أن همّاً لدينا هو الحفاظ على لبنان وبناء الدولة فيه، فهذا لا يعني تغيير موقفنا من إسرائيل بل تأمين عناصر القوة لمواجهتها".
وأوضح أن "ما حصل معنا في زحلة يزيدنا إصراراً على أننا لن نسمح بأن تُقفل علينا الطريق أو يمنعنا أحد من التحدث مع الآخر، وفي المقابل سنفتح عقولنا وقلوبنا لكل الناس ولا أحد يمنعنا من التواصل مع أهلنا في كل لبنان وسنعود لنلتقي".
وشدد على "أننا إذا قلنا لا لزعيم سياسي على موقفه فلا يعني ذلك أننا نعادي طائفته، وهذا تميز مهم لجهة اتخاذنا موقفاً سياسياً وأن ذلك موجه لطائفة بأكملها".
"التيار الوطني الحر"
وعن وضع "التيار"، قال: "ما حصل معنا داخلياً أعطانا أمثولة الالتزام. في زحلة يجب أن نلتزم أًولاً النائب سليم عون وهيئة القضاء، والأهم هو المحافظة على الحرية والديموقراطية في التيار ويجب تعزيزهما، لكن في حدود التزام القرار، حين يتخذ القرار عندها يجب الالتزام".
وجدّد القول انه "ممنوع أن نمس بالسوء أي نائب أصبح خارج التيار، وأيضاً يجب أن نتذكر أن التيار هو غطاؤنا الكبير واذا خرجنا منه فنبرد، والأشخاص من دونه يصبحون متوقفين عند طموحهم الشخصي ونحن موحدون بنسبة كبيرة من أن نكون مخروقين".