صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الاثنين 2 أيلول 2024:
1- مانشيت "النهار": خريطة "متجرّئة" لمعراب ومراوحة للحوار الرئاسيمع أن معظم الأوساط السياسية الداخلية نظرت إلى مجريات الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، التي تميّزت بـ"العودة" إلى ملفات الداخل وفي مقدمها مسائل #الأزمة الرئاسية ومسار المواجهات الحربية في #جنوب لبنان بما يشكل إعادة إحياء للحيوية السياسية حتى ضمن محطات ومنبريات سجالية، فإن الواقع عكس أهمية ودلالات بارزة لهذه العودة لا يمكن القفز فوقها بتسرّع وخلفيات جامدة.
ذلك أن نفض الغبار عن أزمة #الفراغ الرئاسي ولو تمترس الفريقان العريضان، #الثنائي الشيعي بلسان #رئيس مجلس النواب #نبيه بري و#المعارضة المسيحية والمستقلة بلسان رئيس حزب "#القوات اللبنانية" #سمير جعجع، اللذين شكلا قطبي العودة إلى المشهد السياسي الداخلي في محطتي اليومين الأخيرين، بدا بمثابة إعادة ترسيم للواقع السياسي المأزوم برمته بما يؤهل هذا المشهد أقله مبدئياً ونظرياً لتلقي جرعات أو محاولات جديدة من التحركات أو الوساطات الداخلية والخارجية لإيجاد مخارج للأزمة السياسية التي باتت أشدّ تعقيداً وصعوبة بعد "حرب المشاغلة" في الجنوب.
وتمثل ذلك في مواكبة المناخ الداخلي العائد إلى الأزمة الرئاسية بمعطيات تتحدث عن عودة تحريك التنسيق السعودي الفرنسي حول الوضع في لبنان واحتمال عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان عقب زيارة له للرياض سيقابل فيها الفريق السعودي المكلف بالملف اللبناني. كما ثمة مؤشرات حيال تحرك محتمل جديد للمجموعة الخماسية متى تجمعت عوامل كافية تشجعها على ذلك.
2- بالصور- تظاهرات حاشدة ودعوات لإضراب عام في إسرائيل اليوم للمطالبة باتفاق لإطلاق الرهائن
أعلن الاتحاد العام لعمال #إسرائيل (الهستدروت) تنفيذ إضراب عام اليوم الاثنين، سعياً لدفع الحكومة إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن #الرهائن المحتجزين في قطاع #غزة، بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.
وقال أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد الذي يعد أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، في مؤتمر صحافي الأحد: "علينا أن نوقف هذا التخلي عن الرهائن (...) توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرّك أولئك الذين يحتاجون لذلك، غدا الساعة السادسة صباحاً (03,00 ت غ) سيعمّ الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بكامله".
3- غارات إسرائيلية ليلاً على بلدات جنوبية... و"حزب الله" ينفّذ عمليّتَين
بعد سلسلة #غارات إسرائيلية هزّت قرى الجنوب في ساعات المساء، بالأمس، تواصل التصعيد الإسرائيلي حتى ساعات ما بعد منتصف الليل، حيث أغار الطيران الحربي بصاروخين على بلدة يارون لجهة مدينة بنت جبيل وبلدة مارون الراس، أتبعها بعد دقائق بغارة على بلدة حانين في قضاء بنت جبيل.
كما شنّ ليلاً غارة بصاروخين على منزل في محيط الساحة العامة في بلدة طيرحرفا.
وكانت المدفعية الإسرائيلية قد استهدفت بلدات حولا ومركبا ويارون وعيتا الشعب ليلاً أيضاً.
4- رئيسا وزراء ماليزيا ونيوزيلندا: لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ونظيره النيوزيلندي كريستوفر لوكسون، اليوم، أنّهما متّحدان في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الدائر في #غزة وإيجاد حلّ الدولتَين بين #إسرائيل وفلسطين.
وأضاف لوكسون في مؤتمر صحافي مشترك: "نحن متحدان للغاية في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وجمع الأطراف حول طاولة المفاوضات وإيجاد حلّ الدولتَين".
5- أرشيف "تلفزيون لبنان" على طريق "ذاكرة العالم" لليونسكو
تطلق وزارة الإعلام اللبنانية، بالتعاون مع مكتب "#اليونسكو المتعدد القطاعات" في بيروت، وبدعم من ALIPH، مشروع رقمنة #أرشيف "تلفزيون لبنان"، مع التذكير بأن الوزارة في صدد تحضير ملف إدراج هذا الارشيف على سجل "اليونسكو" لذاكرة العالم .
وقد دعت الوزارة وسائل الإعلام إلى تغطية اطلاق هذا المشروع من مبنى "الأرشيف" في سن الفيل - قرب #مسرح كركلا، الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
كتب نبيل بومنصف: الرئاسة والميدان... بلا أفق؟لن ننكد على الحكومة والديبلوماسية اللبنانية والمكونات "الممانعة" أيضاً "فحطتهم" لاعتبارهم التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب "#اليونيفيل" من دون أي تعديل في انتدابها ومهماتها إنجازاً فوق العادة خصوصاً لجهة "إحباط" محاولات المتحدة الأميركية إدخال تعديلات في هذه المهمات تجعلها تتكيف مع احتمالات تحريك المفاوضات حول النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ولكن يكفي للواقعية السياسية وربما لإعطاء قرار التمديد أهمية إضافية التنويه أانه لو شاءت واشنطن قلب الطاولة في هذا السياق لما مر قرار التمديد سالماً، بما يعني أن أميركا معنية أيضاً ببقاء المظلة الدولية مفلوشة فوق أرض المواجهات الدائرة منذ 11 شهراً في الجنوب الى أن تأتي لحظة التحريك الجدي للمفاوضات والتسوية الحدودية البرية.
وكتب إبراهيم حيدر: واشنطن تُمدّد مفاوضات غزة وإسرائيل تخنق الضفة... حرب الجنوب المفتوحة تُبعد التسوية وتُهدّد لبنان؟
التطورات الاخيرة في جنوب #لبنان بعد الردّ الذي نفذه "#حزب الله" والقصف التدميري الإسرائيلي للقرى الحدودية، وما رتبته المواجهات على مدى أحد عشر شهراً تقريباً أي منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 تجاوزت القرار الدولي 1701 وفق بنوده التي أقرت عام 2006، وإن كان لا يزال صالحاً كأساس للتفاوض على تسوية للوضع في الجنوب يؤدي إلى تكريس الاستقرار.
يتبين من خلال مجريات الأحداث جنوباً والمرتبطة بغزة وفق ما يعلنه "حزب الله" من اعتبار الجبهة مساندة دعماً لحركة حماس في القطاع، أن المنطقة الحدودية باتت خط تماس مواجهة يومي يشمل مناطق في عمق الجنوب ولبنان مع الغارات الإسرائيلية وعمليات الاغتيال، الأمر الذي يعني أن كل ما ينص عليه القرار الدولي بات عرضة للخرق، وبالتالي فإن العودة إلى ما قبل "طوفان الأقصى" بات شبه مستحيل في ظل الشروط التي تضعها إسرائيل واالتي تتجاوز الـ1701، وأيضاً ما يفعله "حزب الله" بربط لبنان ليس بغزة فحسب إنما بملفات المنطقة من زاوية وحدة الساحات والتطلعات الإيرانية وحساباتها.
وكتبت روزانا بومنصف: ارتياب بقدرة الخماسية في ظروف متحوّلة
ينظر سياسيون بارتياب إلى ما يروج عن اعتزام استئناف #سفراء الخماسية اجتماعاتهم ومساعيهم في الأيام المقبلة، على خلفية أن ما تتم صياغته بالنسبة إلى مفاوضات وقف النار في غزة ربما يحرر الوضع اللبناني من الربط الذي أحدثه "#حزب الله" عبر الحرب من الجنوب.
حين أوقفت الخماسية اجتماعاتها كانت قد وصلت إلى طريق مسدود. والارتياب راهنا لا يتصل بقدرات السفراء أو بنيّاتهم، بل بالتطورات التي طرأت في الأشهر الأخيرة بدءا من المنحى الذي اتخذته الأمور في فرنسا بعد #الانتخابات التشريعية الأخيرة، وصولا إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية. ومع أن فرنسا لا تزال ترغب في أن تكون محور الدينامية المتعلقة بالوضع في لبنان جنوبا ورئاسة، فإن الضعف الذي بات عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الداخل قد لا يوفر له أوراقا قوية ضاغطة تساعده على تحقيق اختراق في الموضوع اللبناني.
وكتبت سابين عويس: بري مطمئن إلى النصاب لمبادرته لكنه سينتظر جعجع
بالرغم ان كل القراءات لخطاب رئيس المجلس #نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام #موسى الصدر، اجمعت على انه لم يحمل جديداً يخرق جمود المشهد الداخلي المعلق على الجبهة الجنوبية، او يفتح ثغرة في جدار #الاستحقاق الرئاسي المأزوم، خصوصاً ان كلامه عن مبادرته الحوارية الرئاسية شكلت تكراراً او على الاقل، تكريساً لطرحه الاول وإصراراً عليه، إلا ان التمعن في المواقف التي اطلقها بري يكشف عن مجموعة من الرسائل التي، ان تم تلقفها، يمكن ان تحقق الخرق المطلوب، من دون ان يعني ذلك ان النتائج المرتقبة ستنال رضى المعترضين!
اولى واهم الرسائل تمثل في فك مسار الملفات الداخلية، ان في الشأن الرئاسي او في الشأن الحكومي، عن مسار جبهة الإسناد في الجنوب، بعد ان كانت البلاد معلقة على مدى الأشهر ال ١١ على هذا المسار. وهذا يعكس في رأي مراقبين، وعياً متأخراً لدى الفريق الذي يدور في فلكه رئيس المجلس، ولا سيما على صعيد الثنائية الشيعية، لمخاطر الاستمرار في التعويل على نتائج حرب الإسناد التي كان يعتقد الحزب عندما خاضها، انها لن تطول كثيراً، ولن تحمّله هذا الكم الكبير من الخسائر، واذ هي تحولت إلى حرب استنزاف، لم تعد نتائجها محسومة، في ظل استمرار سياسة البطش الإسرائيلي، برعاية ومباركة أميركية لم تعد خافية على احد، بقطع النظر عمن سيفوز بالانتخابات الرئاسية مطلع تشرين الثاني المقبل. ذلك ان الشهرين الفاصلين عن ذلك الموعد، يشكلان المهلة التي طلبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق أهدافه العدوانية.