أي دلالات لفلفشة اقتراحين سابقين لانتخابات الرئاسة؟

أعاد فريق رئاسة مجلس النوّاب اللبنانيّ إحياء اقتراحه الرئاسيّ، ثم حاولت قوى المعارضة إعادة إحياء مبادرتها التي كانت طرحت في مرحلة سابقة من دون استطاعة أيّ من الفريقين أن يبلور خروقات نوعية في المراوحة التي بقيت مختصرةً أروقةً يكتنفها السكون، وهذا الوضع بقي حالياً على تخوم المواقف السياسية شمولاً في عدم إفساح "الثنائي الشيعي" أيّ مجال أمام خارطة طريق قوى المعارضة التي سارعت للردّ على محاولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إعادة ضخّ مبادرته الرئاسية، حيث أشارت قوى المعارضة إلى أنها عرضت خارطتها على مختلف الكتل النيابية في لقاءات داخل البرلمان باستثناء كتلتي "أمل" و"حزب الله" اللتين رفضتا التشاور. وإذ أكدت المعارضة حرصها على التشاور لكنها تمسّكت بالإبقاء على سقف الدستور اللبنانيّ مع ضرورة الحضور إلى المجلس النيابيّ لعقد جلسة بدورات متتالية بنصاب دستوري دون إفقاده. ثم أكّدت كلمة رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أهمية أن يبقى انتخاب رئيس الجمهورية مستنداً إلى قواعد دستورية، مضيفاً أنّ "على رئيس البرلمان أن يدعو وكما نصّ الدستور إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية حتى التوصّل إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة، وليفز من يفز ويلقى التهنئة والمباركة من الجميع بدلاً من أن نظلّ في دوّامة التعطيل والدعوات العقيمة إلى حوار جرى ويجري كلّ يوم من دون نتيجة"...