شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على بلدات في جنوب لبنان، مستهدفاً أطراف عيتا الشعب ومركبا وبئر كلاب في مرتفعات إقليم التفاح، مع تحليق إستطلاعي فوق قرى قضاء صور وساحله. وفي حادث هو الثاني لمتعاقدين مع "اليونيفيل" جنوباً، أفيد عن إصابة مزين الشعر ناجي منذر من بلدة إبل السقي وهو متعاقد مع اليونيفيل. وتعرض منذر لاطلاق الرصاص من موقع المطلة خلال انتظاره على طريق الخيام - الحمامص دورية لليونيفيل لنقله إلى أحد مراكز الكتيبة الاسبانية في منطقة إبل القمح.
وكانت مسيّرة إسرائيلية استهدفت صباح أمس سيارة تابعة لشركة تنظيفات متعاقدة مع قوات اليونيفيل في الناقورة مما أدى إلى مقتل الموظف في الشركة حسين مهدي مهدي وابن عمه علي يوسف مهدي من بلدة الناقورة مقر قيادة اليونيفيل.
الصحة
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "الغارة الإسرائيلية على بلدة مركبا اليوم أدت إلى إصابة شخصين بجروح ".
كما صدر عن وزارة الصحة بيان أعلن أن "إطلاق العدو الإسرائيلي النار على احد المواطنين العابرين على طريق الخيام (تل نحاس) أدى إلى إصابته بالرصاص على الجهة اليسرى للصدر ما استدعى إدخاله لمستشفى مرجعيون الحكومي وإخضاعه لعملية".
اليونيفيل
وقالت نائب مدير مكتب اليونيفيل الاعلامي كانديس ارديل انه "في وقت سابق من اليوم، أصيب أحد المتعاقدين بينما كان في طريقه لتقديم خدمات للكتيبة الإسبانية التابعة لليونيفيل بطلقات نارية بالقرب من سردا، وقام حفظة السلام بنقله إلى المستشفى".
وأضافت: "هذه الحادثة هي الثانية في يومين التي يتعرض فيها أحد المتعاقدين الذين يدعمون حفظة السلام التابعين لليونيفيل لهجوم. بالأمس أيضاً، وفي نفس المنطقة، سقطت نيران من جنوب الموقع بالقرب من دورية إسبانية كانت تعبر المكان، مما تسبب في إصابة الآلية بالحجارة المتطايرة".
وتابعت آرديل: "إننا نلفت انتباه الأطراف مرة أخرى إلى التكلفة البشرية الهائلة التي يتكبدها المدنيون في جنوب لبنان نتيجة لهذه التبادلات لإطلاق النار، بما في ذلك أولئك الذين يدعمون الرجال والنساء العاملين من أجل السلام. يجب أن تتوقف الهجمات التي تلحق الضرر بالمدنيين. ويجب أن تتوقف الهجمات التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على قدرة جنود حفظ السلام على أداء عملهم المهم بموجب القرار 1701. ويجب أن تتوقف أعمال العنف التي يعاني منها جنوب لبنان وشمال إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول".
رمايات وقصف مدفعي
وكانت المواقع الاسرائيلية أطلقت فجراً، رمايات رشّاشة ثقيلة في اتجاه رأس الناقورة واللبونة. في حين تعرضت بلدة الخيام قؤابة الساعة 4,40 فجراً لقصف مدفعي عنيف.
الأمم المتحدة
وأصدر مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة (OCHA) تقريراً محدّثاً عن الأوضاع في جنوب لبنان، كشف فيه أنّ عدد النازحين الداخليّين من الجنوب قد ارتفع إلى 111،940 نازحا، 94% منهم من أقضية بنت جبيل ومرجعيون وصور. ووفق التقرير فقد بلغت التوتّرات في جنوب لبنان مستوى حرجاً في الأسابيع الثلاثة الماضية مع احتدام الصراع، بما زاد الخطر على المدنيّين. إضافة إلى ذلك، فإنّ الوضع الأمني حول الخطّ الأزرق لا يزال متقلباً، إذ إنّ نحو 150 ألف شخص يقيمون في مسافة ضمن 10 كيلومترات من الحدود، يواجهون عمليات قصف وغارات جويّة يوميّة.
وكشف أنّ 133 مدنيا على الأقلّ، لقوا حتفهم منذ تشرين الأوّل 2023، فيما ذكرت وزارة الصحّة العامّة في لبنان أنّ العدد الإجمالي للإصابات منذ 8 تشرين الأوّل 2023 بلغ 2،412 (بينها 564 حالة وفاة). وبحسب التقرير، فقد عملت مجموعات التنسيق بين القطاعات (Inter-Sector Coordination Groups) منذ شهر آب (أغسطس) على تطوير خطّة في حال تصاعد الوضع في جنوب لبنان. وتركّز الجهود التي بذلتها مجموعات التنسيق بين القطاعات على تقدير قدرات قطاعات عدة. وقد منح مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة مساعدات الى قطاعات إنسانيّة، للمساعدة في الوضع الحالي في لبنان. وفي التفاصيل التي أوردها التقرير الأسبوعي لبنك "الاعتماد اللبناني"، فقد جرى توزيع المساعدات الممنوحة كالآتي:
- المساعدات النقديّة: منحت مساعدات ماليّة لـ290 مزارعا (80 منهم في الجنوب و210 في النبطيّة) منذ تشرين الأوّل 2023 حتى تاريخه، لدعم أحوالهم المعيشيّة وأملاكهم الزراعيّة. كذلك تلقّى 6،700 شخص مساعدات نقديّة طارئة منذ حزيران من السنة الجارية، وتلقّى 1،614 لبنانيا و778 لاجئا سوريا مساعدات نقديّة لتأمين مأوى لهم بين تشرين الأوّل 2023 وحتى تاريخ هذا التقرير.
- التعليم: بحسب التقرير، فإنّ وزارة التربية والتعليم العالي في حاجة إلى المساعدة لتحسين عمليّة تسجيل الطلاّب المتأثّرين بالنزاع في المدارس. بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أنّ المساعدة المطلوبة هي لتحسين عمليّة مراقبة التعليم عن بعد للأطفال النازحين داخليّاً، علماً أنّ الدروس الإضافيّة المكثّفة خلال فصل الصيف ضروريّة. وتاليا، منذ شهر تشرين الأوّل 2023، فإنّ التجهيزات للعام الدراسي جارية لمساعدة وزارة التربية والتعليم العالي في إطلاق طرق التعليم عن بعد في العام الدراسي 2024-2025. بالإضافة إلى ذلك، فقد أفاد 10،250 طفلا نازحا من الداخل من منح دراسيّة طارئة، وأعيد تسجيلهم في المدارس ليتابعوا برنامجهم الدراسي في شكل طبيعي (إمّا في المدارس وإما عن بعد).
- المساعدة في الأمن الغذائي: منذ تشرين الأوّل 2023، تمّ تقسيم المساعدة في الأمن الغذائي بين الأفراد النازحين داخل ملاجئ والنازحين الذين تمّ استقبالهم عند الأقرباء والأسر.
أ. الأفراد النازحون داخل ملاجئ: منذ بدء النزاع حتى 24 تمّوز (يوليو) 2024، تمّ منح مساعدات غذائيّة (ومنها 619،029 وجبة طعام و2،101 طرد غذائي مجفّف و2،227 وجبة طعام جاهزة للأكل) لجميع الأفراد النازحين من الداخل والمقيمين في ملاجئ في مناطق صور وصيدا. في إطارٍ متصّل، تمّ توزيع 168 طرد طعام مجفّف و260 وجبة طعام جاهزة للأكل في النبطيّة على 69 أسرة نازحة.
ب. الأفراد النازحون الذين تمّ استقبالهم عند الأقرباء والأسر: تمّ توزيع الطرود الغذائيّة على الشكل الآتي: 21،388 طردا في الجنوب و15،873 طردا في النبطيّة و10،253 طردا في بيروت وجبل لبنان و917 طردا في البقاع وبعلبك الهرمل و8،500 في النبطيّة وصور.
حزب الله
ومن ضمن استهدافات حزب الله اليوم الثلاثاء أعلن في بيان أنه قصف التجهيزات التجسسية في موقعي الراهب والجرداح بالأسلحة المناسبة.