لفتت النائبة ستريدا جعجع إلى "أن ما نعيشه اليوم هو نتيجة هيمنة محور الممانعة على القرار الوطني، إلا أننا، بقدر ما أعطانا الناس من ثقة، تمكنا في بعض الأماكن بفعل معارضتنا، من إيقاف مفاعيل هذه الهيمنة"، مشددة على "أننا انطلاقاً من هنا، لم ولن نرضخ لأي ضغوط أو تهويل أو تهديد، وسنستمر في التمسك بالقوانين ورفض كل الطروحات التي تناقض أحكام الدستور".
وقالت في اجتماع الهيئة الإدارية لمؤسسة "جبل الأرز" في معراب: "في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، وفي مواجهة التحديات المتزايدة التي تسعى إلى النيل من هويتنا الوطنية واستقلالنا، كان لا بد من طرح خارطة طريق عملية للخروج مما نحن فيه، وهذا ما قام به رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في خطابه الأخير، باعتبار أن ما نواجهه اليوم ليس مجرد أزمات ظرفية، بل محاولة منهجية لإضعاف لبنان وتفريغ وجوده من مضمونه الحقيقي".
وأشارت إلى "أن شهداءنا لم يضحّوا بحياتهم من أجل أن نرضخ اليوم لأجندات خارجية أو لتسويات على حساب كرامة لبنان. إن دماءهم التي قدموها على مذبح حرية هذا الوطن تفرض علينا واجب الاستمرار والمضي قدماً في مسيرتهم، وحمل شعلتهم وعدم التراجع أمام أي تهديد أو محاولة لطمس هويتنا الوطنية".
وأكدت أن "بناء الجمهورية القوية هو الهدف الذي نسعى إليه، جمهورية تحترم الدستور والقوانين، وتضمن حقوق كل مواطنيها بعيدا من الطائفية والفساد والمحسوبيات".
وتطرقت إلى دعوة رئيس "القوات" إلى حوار جاد ومسؤول في قصر بعبدا بعد إجراء انتخابات رئاسية، معتبرة أن "هذا هو الحوار الحقيقي الذي يجب أن يكون صريحاً وواضحاً، من دون مجاملات أو مواربة لأن البلاد لم تعد تتحمّل أنصاف الحلول، ويجب أن يبنى على أسس المصالح الوطنية العليا، وليس على تسويات موقتة لا تلبي تطلعات الشعب اللبناني".