ناشد مجلس المطارنة الموارنة الهيئات الدوليّة والدول المؤثّرة، "القيام بما يلزم من جهود لإيقاف الحرب الظالمة، إذ لا بديل من الحوار العادل لإحلال السلام ولخير الإنسان في لبنان والمنطقة"، معرباً عن "ألم السادة الآباء وتعطافهم الإنساني والأخوي مع ما يصيب أهلهم في مناطق واسعة من الجنوب والبقاع، كما في غزّة والضفّة الغربيّة، من قتلٍ ودمار لبيوتهم وأرزاقهم".
وجدّد المجلس في بيان بعد اجتناعه الشهري في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، دعوة المجلس النيابي، رئاسةً وكتلاً ومستقلين، إلى "التزام مضمون الدستور اللبناني في ما يتعلّق بالإستحقاق الرئاسي، والمُسارَعة إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للدولة بعيدًا من السجالات السياسية والاجتهادات المُستغرَبة والتي لا جدوى منها إلا مزيد من تقهقر الأوضاع العامة وسط غياب الحكم المطلوب لإدارة البلاد".
ودان "مسألة إثارة الإحصاءات السكّانيّة والإحصاء الأخضر في لبنان، بقصد إحداث تغييرات في النظام والشراكة في الحكم، حفاظًا على هويّة لبنان كبلد التوافق والعيش المشترك وحمايةً للميثاقيّة التي كانت في أساس قيام لبنان واستقلاله".
وشدّد على مشارف العام الدراسي الجديد، وفي ظلّ الظروف الإقتصاديّة الضاغطة، على "مقاربة استحقاق تحديد الأقساط المدرسيّة والجامعيّة في جوٍّ من الحوار الشفّاف والمسؤول بين مكوّنات العائلة التربويّة، بعيدًا من الخطابات التحريضيّة المتشنّجة بما يحفظ التربية بمنأى عن الإضطرابات والتعطيل".
واستمع المجلس الى "عرض المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود عن واقع الزراعة في لبنان، وعن المشاريع الزراعية وتسويق الإنتاج الزراعي النباتي الحيواني ومنتجات المونة والمطبخ في لبنان وخارجه"، وأكد "أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، وعلى التعاون مع وزارة الزراعة لإبقاء المزارع في الأرياف وزيادة استثمار الأراضي الزراعية والحد من بيعها، وتحفيز أبنائهم في الانتشار على تشجيع الأسواق الخارجية على استهلاك المنتجات اللبنانية والصناعات الزراعية والنبيذ في الأسواق المحلية والخارجية، لأن ذلك يساهم في دعم الاقتصاد الوطني".
ودعا أبناء الطائفة وبناتها الى "الإستعداد للاحتفال بتذكار ارتفاع الصليب المقدس بالصلاة وعمل الخير"، سائلاً الله "القوة على احتمال صلبانهم بإيمان وصبر، وأن يَمنّ على لبنان والعالم بالأمن والسلام".