أكّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنّ "التيار هو مع الدفاع عن لبنان ضد اسرائيل ولكنه ليس مع ربطه بحروب ليس له مصلحة فيها". وقال: "التيار مع الشراكة والتوازن وعدم عزل أي مكون ولكنه لا يقبل بأن تفرض عليه خيارات سياسية واقتصادية ليس مقتنعًا بها".
وأضاف:"من يرحل من التيار يرحل وحده وعندما لا اقوم بمصلحة التيار ارذلوني وانبذوني فمهمتنا الحفاظ على التيار ولم أقم الا ما بما يقتضيه ضميري وواجبي بعدما رأينا ماذا كان يحضر. كل ما قمنا به هو القبول بالمواجهة وعدم الخوف كما اننا لم نقبض واعطينا الغطاء السياسي ومسؤوليتنا عدم السكوت اما المحاسبة فتكون لمن سرقوا وتم دعمهم من سياسيين وقضاة وموظفين وإعلاميين".
وفي موضوع توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامه، أشار خلال العشاء السنوي الذي نظّمته هيئة قضاء البترون في التيار، الى أن "التيار الوطني الحر هو الوحيد الذي تجرّأ على المواجهة في هذا الملف لأنه غير مرتشٍ"، موضحاً أنه "تمت محاولة إغرائه بالقروض المدعومة والمحاولات باءت بالفشل"، ولافتاً إلى أن "سلامة اشترى قضاة وأمنيين وسياسيين وإعلاميين للإشادة به في الاعلام".
ورأى أن "التطور القضائي الحاصل له رمزيته بحيث أن توقيف سلامه المدعوم من المنظومة وبمواجة كل الشعب اللبنان ،ولو لمدة يومين، هو انتصار للبنانيين عن طريق قاضٍ تجرّأ وأعلى العدالة على مصالح المنظومة". وقال: "ما من قاضٍ مهما كانت طائفته أو انتماؤه السياسي يقدر أن يطلق رياض سلامه لأن لعنة الشعب اللبناني ولعنة الله ستلاحقه. التيار سيكون دائمًا بالمرصاد ولن يسكت لا في القضاء ولا في الشارع ولا أحد يمنعه من التوجه الى القضاء الأجنبي في حال خذله القضاء اللبناني".
وفيما يخص ملف رئاسة الجمهورية، أوضح أن "لا أحد يستطيع إبعاد التيار عن قناعاته ومبدأيته ومواقفه الوطنية ولو كانت الكلفة الحياة السياسية والشخصية، والتيار قال من اليوم الأول انه لا يريد رئيس جمهورية ينتمي إليه، ولكنه يرفض أن يختار أحد عنه او يفرض عليه رئيساً ولهذا السبب الرئاسة بحاجة لتوافق وحوار وتشاور".
وجدد الدعوة الى الحوار، معتبرًا أن "من يرفضها يتحمل المسؤولية"، مؤكدًا "رفض التيار بموقعه وحجمه أن يكون مسؤولًا عن ضياع رئاسة الجمهورية وعن قبول الفراغ فيها لأجل مفتوح ولذلك فإن المعرقلين يتحملون أي ضياع لرئاسة الجمهورية".
وشدد باسيل على أن "المطلوب من التيار سياسيًا هو العودة الى الحالة الشعبية الذي كان بها في ال ٢٠١٨ والتواصل مع الناس وعدم تركها مضللة ومشوشة. والمطلوب الاقرار بالخطأ من دون حمل ما لم "نخطئ به".
وتابع: "أما وطنيًّا فالمطلوب من التيار متابعة الملفات التي لا يتجرّأ أحد على فتحها، وعليه أن يتحرر من كل القيود التي تعرقل عمله كما تحرر من بعض نوابه ويتخرر من كل التفاهمات والاتفاقات والمساومات التي تعطل عمله فيكمل في ملف النازحين وملف الشراكة الوطنية زمحاربة الفساد ولو كان جمهور الفساد في لبنان أكبر من جمهور الاصلاح".
وأشار الى أن "التيار استُهدف في الاعلام بالاغتيال المعنوي وبالعقوبات وكله باء بالفشل ، والان يتم استهدافه من الداخل"، مضيفاً: "صرح أحد الزعماء المسيحيين ان تفكك التيار هو مصلحة للبنان وهذا الكلام يوضع برسم المتلاعبين في التيار من الداخل".
ورأى ان "الداخل والخارج التقيا على تفكيك التيار ورسم سياسة له خارجة عن قضيته ومبادئه وسياسته وأكّد أنه لن ينفعهم اللعب بالتيار من الداخل فالتيار رد عليهم بكل كوادره ومسؤوليه والمنسبين فيه والمناصرين". وقال لهم: "نحن ملتزمون وموحدون أقوى من مخروقين".
وذكّر بمقابلته المزمع إجراؤها على شاشة ال otv مساء الاثنين ٩ ايلول ٢٠٢٤ والتي سيتحدث خلالها عن "الحقيقة كاملة والفرق بين الوفاء والخيانة والفرق بيت التيار الواحد والدكاكين داخل التيار".
وختم باسيل : "إعرفوا أننا تيار وطني حر أصحاب القضية ونحملها بإيماننا بتيارنا ولا أحد يمكنع إبعادنا عن قضيّتنا وتيارنا ولبناننا".