صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الخميس 12 أيلول 2024
على وقع تصاعد غير مسبوق للتهديدات الإسرائيلية بالتحوّل نحو الشمال إيحاء بأن عملية كبيرة للهجوم على لبنان صارت ناجزة، وربما تكون مقدماتها جارية عبر التصعيد المتدحرج راهناً، شهدت الجبهة الجنوبية في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة أعنف الغارات الإسرائيلية الكثيفة ما استتبع ردوداً كثيفة من "حزب الله" في ما وصف بأنه التصعيد الأوسع والأخطر منذ بداية المواجهات قبل 11 شهراً. وطغى هذا التطور الخطير على مجمل الأولويات الداخلية المتزاحمة، إذ علمت "النهار" أن تحركات ديبلوماسية عربية وأوروبية كثيفة انطلقت وتتركز مجدداً على احتواء ما تعتقد دول عدة بأن الحكومة الإسرائيلية ماضية نحوه بجدية في الاستعداد للقيام بعملية كبيرة في لبنان تسبق موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
الفيل والحمار أساسيان في #انتخابات الرئاسة الأميركية منذ القرن التاسع عشر. بدأت قصة إدراجهما في الحملات الانتخابية منذ استخدمتهما مجلة "هاربز ويكلي" منطلقة من تشبيه المرشح الديموقراطي أندرو جاكسون عام 1828 بـ"جاكاس"، أي الحمار، ليصبح اللقب لصيقاً بالحزب. فكان لابد من البحث عن حيوان آخر يمثل الجمهوريين، ووقع الخيار على الفيل من قبل رسام الكاريكاتور توماس ناست في دلالة الى القوة والصلابة.
لم تكُن انطلاقة العام الدراسي في عددٍ من المدارس الخاصة، هذا الأسبوع، متكافئة في مختلف المناطق اللبنانية، إذ إنّ "ضبابية" المشهد الأمني في الجنوب لا تزال تلقي بثقلها على الوضع التربوي جنوباً، فيما لم يكُن يتوقّع الطلاب وذووهم أن تمتدّ الحرب لسنة دراسية ثانية، وهذا يفرض على بعضهم "نزوحاً تربويّاً قسريّاً" بعد نزوحهم الأوّل.
وكما بات معلوماً، فإنّ المدارس الخاصّة في الجنوب تبدو أكثر استعداداً للعام الدراسيّ من المدارس الرسميّة، فيما تتفاوت إجراءاتها كلّ بحسب إدارة المدرسة وموقعها الجغرافيّ وقدرتها الاستيعابيّة.
قد يشعر مستخدمو "واتساب"، أحد أشهر تطبيقات المراسلة عالميًا، بأمان زائف عند استخدام خاصية View Once. فقد تبيّن أن هذه الرسائل تُخزّن لمدة أسبوعين، ويمكن عرضها مرات عدّة دون قيود، وأحيانًا يمكن حتّى للأشخاص غير المصرّح لهم مشاهدتها، وفقًا لتقرير صادر عن فريق أبحاث Zengo X.
يؤكّد "واتساب" أنّ المستخدمين يمكنهم إرسال صور ومقاطع فيديو ورسائل صوتية تختفي من المحادثة بعد أن يفتحها المستلم لمرة واحدة فقط. تُعرف هذه الخاصيّة باسم "الإرسال كعرض مرّة واحدة".
تُعرف فنلندا بأنها "أسعد دولة في العالم". لكن معدّلات الانتحار لديها كانت من أعلى المعدّلات في العالم، فيما بعض التغييرات الملموسة أحدثت فرقاً شاسعاً لتصبح ما هي عليه اليوم.
لا يخفى على أحد أنه لا يزال الانتحار مشكلة صحيّة عالمية حرجة. ولكن المعجزة الفلندية قد تكون نموذجاً ناجحاً لكيفية انخفاض معدّل الانتحار إلى النصف.
كان العام 1990 هو العام الأكثر سواداً وقتامة في تاريخ فنلندا بمعدل الوفيات انتحاراً. في ذلك العام، سجّلت 1515 حالة انتحار في بلد كان عدد سكّانه لا يتجاوز الـ 5 ملايين نسمة. في المقابل، شهدت فنلندا 740 حالة انتحار في العام 2022 مع عدد سكّان يبلغ نحو 5.6 ملايين نسمة.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
استمعت إلى خطاب للدكتور طلال أبوغزالة يقول فيه إن "إسرائيل عدوتنا، لكن أميركا لا"، مفسّراً كلامه بأنه لا يمكن توسيع دائرة العداوة لمواجهة العالم. فالتركيز يضعف، ويكثر الأعداء، وتصبح بالتالي المواجهة غير متكافئة. من هنا ضرورة التصويب الجيد على الهدف، من دون تفريع واسع لا يُعرف إلى أين تؤدي طرقه. هذا الكلام العاقل لخبير في الشؤون الإدارية والمالية، كما في القضايا السياسية، ينطبق على حالنا في لبنان اليوم، خصوصاً مع توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة بتهم بدأت تتحول كرة ثلج، يتوقع لها البعض أن تطيح الأخضر واليابس.
على عكس الفكرة السائدة منذ أن طوى "حزب الله" في ٢٥ آب الماضي صفحة الانتقام لاغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، لم يعد سراً أن إسرائيل باتت مستعدّة لشنّ حرب على "حزب لله" في أي وقت من الأوقات في المدى القريب إلى المتوسط. لقد تكونت قناعة لدى العديد من الديبلوماسيين الأجانب والعرب بأن لبنان عاد في الأيام القليلة الماضية لينزلق بسرعة وبخطورة كبيرة نحو حرب واسعة بين "حزب الله" وإسرائيل. وقد راهن كثيرون على أن "انتقام" الحزب المذكور من إسرائيل سوف يعيد قواعد الاشتباك التقليدية ويرسّخها في المدى المنظور في انتظار الصفقة في غزة، وفي ما بعد انتهاء الحرب نهائياً.
تلك التهديدات تصاعدت في الفترة الأخيرة بعدما أخفقت تل أبيب في توفير الظروف الملائمة لإعادة نحو 100 ألف مستوطن إلى الشمال، في وقت تؤكد المقاومة أنها مستعدة للحرب وإن كانت لا تريدها. فما الأسباب التي تحول دون الانزلاق إلى حرب واسعة؟
استحوذ موقف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أعرب عن قلق ومخاوف من قيام إسرائيل بعمل عسكري كبير ضد لبنان، على اهتمام لافت، وخصوصاً أنه صادر عن وزير خارجية دولة كبرى، وثمة علاقات تربط موسكو بإسرائيل والدول العربية، وتعتبر متوازية، نظراً إلى التواصل الدائم. لقد قال لافروف كلاماً كبيراً جداً عندما أبدى هواجسه من حصول حرب على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، معتبراً أن المنطقة على شفا حرب إقليمية كبرى.
جذبت المناظرة بين نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس بصفتها مرشحة عن الحزب الديموقراطي، والرئيس السابق المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب اهتمام الملايين عبر العالم وليس فقط في الولايات المتحدة، وطغت على أخبار المزيد من القتلى في غزة وحتى على جدل الصواريخ الإيرانية التي سلمتها إيران إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا، فيما الساحتان تسعيان إلى الاستفادة من مناخ الانتخابات الأميركية لتنفيذ أجندات خاصة وفرض أمر واقع جديد.
منذ تنفيذ إسرائيل ضربات استباقية واسعة النطاق ضد أهداف لـ"حزب الله" فيما كان يستعد لشن هجوم وشيك ردا على مقتل القيادي البارز فؤاد شكر في تموز الماضي، وإطلاقه مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، عاد الطرفان إلى قواعد اشتباك مختلفة. فماذا يكشف هذا التصعيد عن حسابات الردع الجديدة بين الطرفين؟