باريس - النهار
دعا تجمع "المغتربين اللبنانيين في الخارج" بعد ظهر الجمعة الماضي في مجلس الشيوخ الفرنسي الى طاولة مستديرة عنوانها "لبنان الغد في الشرق الأوسط الجديد" تحت رعاية عضو مجلس الشيوخ أوليفيه كاديك، شارك فيها النائب مروان حمادة والمحاضرين الجامعيين كمال بيطار وزياد ماجد والاقتصادي روي بدارو.
وبعد أن قدم رئيس التجمع رودريغ رعد المشاركين تساءل اذا كان هناك من حل للأزمة اللبنانية، بعد آخر التطورات على الساحة الشرق أوسطية، وإعادة توزيع الخرائط بين القوى الدولية والاقليمية؟ وهل يمكن تحديد دور لبنان في هذا السياق الجديد؟
وأشار عضو مجلس الشيوخ أوليفيه كاديك الى المكانة الخاصة للبنان في فرنسا وحاول تقييم دور بلاده بالنسبة الى لبنان.
واتفق المشاركون حول العديد من النقاط وأهمها المحافظة على وحدة لبنان ووحدة أراضيه والقيام بالإصلاحات الضرورية ومحاربة المصالح الخاصة ونزع السلاح ومحاربة الفساد.
واعتبر النائب حمادة أن لبنان "وقع في الهوة وآمل أن يكون قادراً على النهوض" وأشار الى "وجود أمرين غير واضحين: "لبنان ومستقبله والشرق الأوسط وتطوراته، لأن مصير الشرق الاوسط سيحدد مصير لبنان"، مشيراً الى مخاطر تهدد لبنان: "الانقسام المسيحي والوهم العسكري الشيعي والغياب السني والحيرة الدرزية".
وأشار الى "أن انتخاب رئيس ووقف النار في غزة والجنوب ووهم تنفيذ القرار ١٧٠١ والاتفاق مع صندوق النقد الدولي يمكنهم تخفيف يأس اللبنانيين ولكن الاصلاحات الاساسية هي الوحيدة التي يمكنها انعاش بلد يموت."
واعتبر انه "للمحافظة على لبنان يجب القيام بالاصلاحات ومنها ترتيب حدود ١٩٢٠ لاسترجاع السيادة، عدم المس بالميثاق الوطني ١٩٤٣ ، والمحافظة على اتفاق الطائف وتطبيقه بمندرجاته وإنشاء مجلس للشيوخ وإصلاح قانون الانتخابات والغاء الطائفية". ونوّه بأن "لبنان الغد يجب ان يشبه لبنان الأمس والشرق الاوسط الجديد".
واعتبر كريم بيطار أن "لبنان فقد سيادته وعلى اللبنانيين التعلق بحدودهم ودعا الى اللامركزية الادارية والمالية مع المحافظة على وحدة اللبنانيين". ولاحظ أن "الدولة لم تعد موجودة وهي لم تفرض نفسها وطالب بنزع سلاح "حزب الله".
وعرض زياد ماجد الحركات التأسيسية في الشرق الاوسط منذ انتهاء الحرب العالمية حتى اليوم بدءا من تقسيم الشرق الاوسط وإنشاء دولة إسرائيل والثورات العربية والحروب الاقليمية ... حتى حرب غزة. ودعا الى العيش معاً رغم وجود نخبة متشددة تجعل التسوية صعبة.
واعتبر روي بدارو أنه يجب البحث عن مستقبل جماعي وتحقيق إصلاحات وتحولات حتمية مشيرا إلى أن إيران تلعب دوراً مزعزعاً داعياً الى دولة القانون وحكم سياسي وعدالة قضائية تدع حدا لعدم المحاسبة.