صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الأربعاء 12 أيلول 2024
هل هي بداية الحرب الإسرائيلية بأغرب ما عُرف من هجمات سيبرانية أم أن سراً ما آخر قد ينكشف ويفرمل ردّ "حزب الله" على أفظع ما استهدف عناصره بعيداً من الميدان؟
لم يسبق للبنان، بمعظم مناطقه وبكل قطاعه الاستشفائي والطبي خصوصاً، أن عرف مشهداً مماثلاً لمشهد مجزرة الإصابات والجرحى في صفوف "حزب الله" إلا مشهد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس) 2020. هذه المجزرة التي فاق عدد ضحاياها من المصابين من عناصر "حزب الله" الـ 3000 إصابة مع صعوبة الركون إلى عدد نهائي لتعذر مسح شامل للمصابين الموزعين على معظم مستشفيات لبنان في كل المناطق بلا استثناء، أوحت للوهلة الأولى بأنها بداية الحرب أو طليعة الهجوم الإسرائيلي على "حزب الله"، ولكن من غير طريق عسكري تقليدي بل بأخطر وأوسع هجوم سيبراني غير مسبوق فُجّرت عبره شبكة الاتصالات التي يستخدمها الحزب عبر أجهزة البيجر pagers تجنباً لاستخدام شبكات الخليوي. ووصف هذا التطور بأنه أمر ضخم جداً غير مسبوق على مستوى العالم.
تطوّر أمني سيبراني كبير استجدّ بعدما لجأت إسرائيل إلى تفجير مئات أجهزة "بايجر" التي يحملها عناصر "حزب الله"، ما أدّى إلى مقتل عدد من العناصر، بالإضافة إلى طفلة، وجرح أكثر من 2750، وفقاً لأرقام رسمية صادرة عن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.
هذا التطور يطرح علامات استفهام عديدة، منها ما هو مرتبط بالخرق الذي يواجهه "حزب الله"، ومنها ما هو مرتبط بخلفيات تنفيذ إسرائيل هذه العملية الواسعة والموجعة بالنسبة للحزب وما إذا كانت مقدّمة لحرب واسعة أم مجرّد رسالة تندرج ضمن الحرب النفسية، بالإضافة إلى كيفية استجابة "حزب الله" وردّه على العملية.
قال هسو تشينغ كوانغ مؤسس شركة "#غولد أبوللو" ال#تايوانية للصحافيين اليوم الأربعاء إن أجهزة المناداة "البايجر" التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء ليست من تصنيع الشركة.
وقُتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب ما يقرب من ثلاثة آلاف عندما انفجرت الأجهزة التي يستخدمها عناصر " #حزب الله" بشكل متزامن.
وقال هسو إن الأجهزة التي تعرضت للانفجار صنّعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
نقل موقع "المونيتور" عن مصادر استخباراتية أنّ #إسرائيل نفّذت الهجوم بعد جمع معلومات أن اثنين من "#حزب الله" اكتشفا اختراق أجهزة الـ"#بايجرز".
وذكر أنّ آلاف الأجهزة التي حصل عليها الحزب فخّختها إسرائيل قبل تسليمها إليه.
كما نقل الموقع عن مصادر استخباراتية أنّ الخطة الأصلية كانت تفجير الأجهزة إذا اندلعت حرب شاملة لتحقيق تفوق استراتيجي.
حلّلت منظمة "سمكس للأمن السيبراني تفاصيل العملية الإسرائيلية في لبنان اليوم، وتوصّلت إلى ثلاث نظريّات تُفسّر ما حدث فعلياً من وجهة نظرٍ سيبرانيّة وتقنيّة.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
لا يقتصر اثر التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب في لبنان، بعد سنة من حرب غزة والمواجهات الحربية في الجنوب اللبناني، على تجسيد الخطورة الفائقة للتفلت الحربي من دون قدرة دولية على وقف هذا الزلزال الدموي، بل تتمدد هذه الآثار إلى واقع الأزمة السياسية الوجودية داخل لبنان.
من الأشياء القليلة التي أخذناها عن الفرنسيين، "قصر العدل"، وفي إمكانك العثور على هذا القصر، المجاور لـ "قصر الصنوبر"، بقراءة اللافتة على مدخله الخلفي. وهي مكتوبة بخطّ صدئ، جردت ألوانه من كثرة الإهمال. ويشبه المدخل والمكان والمناخ ودوائر القانون فيه، مناخ المستنقعات في بلاد الملايو قبل الاستقلال.بُني قصر العدل في باريس على مراحل مثل "اللوفر".
كما في كل مرة، تكتسب زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الأمن والطاقة آموس هوكشتاين للمنطقة أهمية نظراً إلى ما يمكن أن تحمله من جديد في إطار الجهود والمساعي التي تواظب عليها واشنطن من أجل منع توسّع الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعدما بلغت حدة المواجهات في الفترة الأخيرة مستويات غير مسبوقة، وسط استمرار لهجة التهديد على الجانب الإسرائيلي، وقرار تل أبيب الأخير تغيير الوضع القائم في الشمال وتوسيع رقعة العمليات من أجل تأمين عودة السكان.
كثر الحديث في الأيام الأخيرة على ألسنة مسؤولين إسرائيليين من سياسيين وعسكريين أنه لم يعد من خيار أمامهم إلا التوجّه الى إقامة "حزام أمني" يصل إلى مشارف نهر الليطاني وإبعاد مجموعات "حزب الله" أولاً فضلاً عن المواطنين في هذه المنطقة وتعطيلها بالكامل.
لا يزال ما حصل في بلدة مصياف السورية مثيراً لانتباه المتابعين المهتمّين على خلفيّة أمرين لافتين: تقليل إيران إلى حدّ كبير من أهمية الإنزال الإسرائيلي الذي استهدف إيران لاستخدامها المنشأة في مصياف لتصنيع الصواريخ. وهذا الأمر مقصود على الأرجح من أجل تبرير عدم ضرورة الرد على الاعتداء الإسرائيلي الذي يُعدّ نقلة نوعية من حيث حصوله بالشكل الذي حصل فيه وطبيعته.