بعد حادثة "بيجرز" وارتفاع منسوب التوتر بين "حزب الله" وإسرائيل، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لفيفيان يي، بعنوان "نظرة على حزب الله وماذا تعني حرب أوسع نطاقاً للبنان".
تقول الكاتبة إنه على مدى أشهر، تزايدت المخاوف من أن الحرب في غزة قد تشعل صراعاً ثانياً بين إسرائيل وحزب الله، الذي تصفه "بالميليشيا المدججة بالسلاح المتمركزة على الحدود الشمالية لإسرائيل، والمتحالفة بشكل فضفاض مع حماس".
وتضيف يي أن انفجارات أجهزة البيجر في أنحاء شتى من لبنان يوم الثلاثاء، جاءت بعد يوم من تحذير القادة الإسرائيليين من أنهم يفكرون في تصعيد حملتهم العسكرية ضد حزب الله.
ورغم ذلك يرى المقال أن حزب الله يتخذ خطواته بحذر شديد، فيما تتوجَّس إسرائيل من صواريخ الحزب الموجهة بدقة، والتي يمكن أن تستهدف البنية التحتية الإسرائيلية الحيوية والأصول العسكرية.
وتقول وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إن الحزب ربما يمتلك أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة من مختلف الأنواع والمدى، بالإضافة لنحو 45 ألف مقاتل، رغم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله زعم أن لديه 100 ألف مقاتل.
وترى الكاتبة أن لبنان لا يستطيع أن يتحمل صراعاً جديداً مع إسرائيل، لمعاناته منذ أعوام أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى تفشي الفقر، وأزمة سياسية جردت المواطنين من العديد من الخدمات الأساسية، إلى جانب تسبب القتال بنزوح حوالي 100 ألف مدني لبناني، وحرمان الكثيرين من دخلهم ومنازلهم، وتكبيد لبنان مليارات الدولارات من عائدات السياحة والزراعة.
وتقول الكاتبة إن ذلك دفع العديد من الشيعة الموالين تقليديا لحزب الله في جنوب لبنان للتساؤل عن ثمن القتال الحالي.