الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

صدمة الهجوم الإسرائيلي المزدوج... هل تشلّ "حزب الله" نفسيّاً وعسكريّاً؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
تشييع الطفلة فاطمة عبدالله التي قضت بانفجار أحد أجهزة الـ"بيجر". (أ ف ب)
تشييع الطفلة فاطمة عبدالله التي قضت بانفجار أحد أجهزة الـ"بيجر". (أ ف ب)
A+ A-
بيروت - نادر عزالدينليس سهلاً ما واجهه عناصر "حزب الله" وبيئته الحاضنة بعد يومي الثلاثاء والأربعاء، وربما يمكن تصنيف الهجوم الدموي الذي نُفّذ على مرحلتين بأنّه ضمن الأصعب في تاريخ العمليات الأمنية المعقدة في العالم، إذ يزاوج بين خرقين كبيرين، الأول أمني تمثّل بتحويل أجهزة الاتصال إلى أدوات قتل، بصرف النظر إن كانت العملية قد تمّت من المنشأ أو أثناء النقل، والآخر سيبراني ببث إشارة التفجير في لحظة صفر.هذا الهجوم غير المسبوق الذي لم تتبنه إسرائيل رسمياً، يحمل بمرحلتيه أبعاداً أمنية دقيقة جداً ربما يُفصَح عن تفاصيلها مستقبلاً، وربما لا، لكنه في جميع الأحوال قد يكون مفصلياً ومؤثراً في نتيجة أي حرب بين أي جانبين في العالم، نظراً لما يحمله من تأثير نفسي وعسكري مباشر على الجهة المستهدفة.شبه ضياع... وهجوم نفسي معاكسعلى الصعيد النفسي، لا يمكن أن يختلف اثنان على الصدمة التي يُنتجها هكذا هجوم على المستهدفين مباشرة، وفي هذه الحالة هم عناصر في "حزب الله"، وأيضاً على البيئة الحاضنة لهم من عائلات وأقارب وأصدقاء، وإمكانية ارتداد آثار الصدمة الاجتماعية على الأداء العسكري للتنظيم. ويقول الطبيب النفسي الدكتور أحمد عياش، لـ"النهار"، إنّه "بعيداً عن المغالاة وأفكار العظمة الإعلامية، مما لا شك فيه أنّ مجزرة البيجر طبعت صدمتها ليس على الفدائيين (عناصر حزب الله) وحسب إنما حتى على جمهورهم، فالخطورة لا تكمن بالاصابة الجسدية إنما في عنصر المفاجأة السريعة التي جعلت كل مصاب يشعر بعدم التوازن الوجودي وعدم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم