النهار

 تتسارع الأحداث الميدانية في جنوب لبنان بعد يومَين دمويَّين شهدهما لبنان جرّاء تفجيرات عنيفة في أجهزة اتصال لاسلكية بين أيدي عناصر "حزب الله" ومواطنين مدنيين أيضاً.

ومنذ الصباح، يشنّ "حزب الله" هجوماً صاروخيّاً وجويّاً على مواقع إسرائيلية في الجليل، ممّا أدّى إلى "سقوط قتيل و11 مصاباً على الأقل في قصف حزب الله بالصواريخ والمسيّرات على مناطق بالجليل"، وفق "القناة 11 الإسرائيلية".

وقد أعلن "حزب الله" تنفيذ "هجوم جوي بسرب من المـسيّرات الانقضاضية على ‏المقرّ المستحدث لقيادة اللواء الغربي في يعرا وإصابتها بدقة".

كما شنّ "هجوماً جوياً بسرب من المـسيّرات الانقضاضية على مرابض مدفعية العدو في بيت ‏هيلل مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة‏".

إلى ذلك، أفاد موقع "واللا" بـ"إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة إثر انفجار مسيّرة في الجليل الغربي".

وذكر موقع "يسرائيل هيوم" معلومات عن "انفجار مسيّرتَين في كريات شمونة، وأخريين بمبنى في بيت هيلل، وخامسة بمبنى في يعرا بالجليل".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي: "رصدنا سقوط طائرة مسيّرة قرب يعرا في الجليل الأعلى، ورصدنا سقوط عدد من المسيرات أطلقت من لبنان باتجاه بيت هيلل في الجليل".

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّ "طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع في بيت هيلل إثر سقوط المسيرات"، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنباء عن "إصابة مبنى بشكل مباشر إثر انفجار مسيرة في الجليل الغربي".

أمّا في الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، فقد شنّ الطيران الإسرائيلية سلسلة غارات متزامة استهدفت بلدات الطيبة، ميس الجبل، الخيام، وبليدا.

وكانت مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت أطراف بلدة العديسة في وقت سابق صباحاً، كما سقطت قذيفة مدفعية على تلة العويضة.

يأتي ذلك في وقت تُحلّق فيها مسيّرات إسرائيلية على علو منخفض في أجواء البقاع الغربي وراشيا وبعلبك.

 

كما خرقت المقاتلات الإسرائيلية جدار الصوت على دفعتَين في أجواء قرى الجنوب، ومناطق صور وصيدا، وصولاً إلى العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية.