متابعةً لما ذكره الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أمس، أنّ رسائل وصلت من قنوات رسمية وغير رسمية ليل الثلاثاء، عقب الهجوم الإسرائيلي الأوّل، تُفيد أنّ "هذه الضربة لدفع حزب الله الى إيقاف الحرب"، أفادت معلومات "النهار" في هذا السياق، أنّ "شروطاً وصلت إلى بيروت، وإن بطريقة غير مباشرة، تُركّز على نقطة واحدة هي إعادة المستوطنين، وفي المقابل تفرض على لبنان التخلّي عما تسميه الأمم المتحدة النقاط المتنازع عليها، ويعتبرها لبنان أراضي لبنانية صافية ولا يمكن أن تكون موضع مساومة".
والأخطر في تلك الاقتراحات يكمن في "نسيان مزارع شبعا المحتلة"، وهو تعبير نقله أحد الذين التقوا موفداً غربياً رفيعاً.
أما التنازل الثاني المطروح على لبنان، فيتعلّق بحقل قانا ووضع شروط على طريقة استثماره، وهذا ما يرفضه لبنان ومعه المقاومة التي ساهمت في إعادة السيادة اللبنانية إليه.
أمّا "حزب الله"، فيؤكّد أنّ التفاوض سيكون حصراً مع الدولة اللبنانية في ما خص الحدود البرية، وإن كان يقيم على مسلّمة مفادها أنّ لا أراضي متنازعا عليها مع تل أبيب وإنما هناك أراض محتلة، وإنّ الترسيم الذي حصل قبل أكثر من 100 عام بين لبنان وفلسطين هو الأساس، والحدود ليست في حاجة إلى ترسيم أو تحديد وإنّما فقط تثبيت تلك المعروفة والمتفق عليها دولياً، وقد أودعت عصبة الأمم.
أما عن مزارع شبعا المحتلة، فإنّ الموقف واضح ويُعزّزه القرار 1701 الذي يضمن ضرورة إعداد تقارير دورية عن تلك الأراضي اللبنانية المحتلة، وتدخل الشروط ضمن "صفقة الاستسلام" التي لن تمر لبنانياً.