إبراهيم عقيل القيادي في "حزب الله" مصنّف "إرهابياً دولياً" من قبل الخزانة الأميركية، وضعته أميركا على رادار أهدافها واغتالته إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت.
تهمته أنه يعمل لصالح الحزب ومتورط في تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت عام 1983 والتفجيرات التي استهدفت المارينز أيضاً في العام نفسه. وعلى إثر هذه التفجيرات وضعت الإدارة الأميركية لائحة بأسماء المطلوبين المتورطين في الهجوم، وكان عقيل من أبرز هؤلاء القادة المسؤولين عن العملية.
في 23 تشرين الأول 1983، استهدف "حزب الله" بعثة دولية لحفظ السلام في لبنان عن طريق قيادة شاحنة مفخخة انتحارية إلى داخل ثكنة مشاة البحرية الأميركية في بيروت ومنشأة عسكرية فرنسية قريبة. وتظهر المعلومات الاستخبارية التي رفعت عنها السرية والتي نقلتها تقارير إعلامية أن التفجيرات نُفذت بأوامر إيرانية.
وتم تنفيذ الهجوم من قبل "حركة الجهاد الإسلامي"، وهي وحدة العمليات التابعة لـ"حزب الله. وأسفر التفجيران عن مقتل 241 من "مشاة البحرية" وغيرهم من الأفراد الأميركيين، و58 جندياً فرنسياً، و6 مدنيين.
وكان سبق ذلك استهداف السفارة الأميركية في 18 نيسان 1983 بتفجير انتحاري أدى إلى مقتل 63 شخصاً. وهو ما جعل السفارة الأميركية تنتقل من بيروت إلى عوكر.
وفي تقرير أورده معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، يقول: "إنه بعد عقدين من تفجير ثكنة "مشاة البحرية" الأميركية، شهد مسؤولون عسكريون أميركيون سابقون في قضية مدنية أن الهجوم تم تنفيذه بناءً على طلب إيران، مشيرين إلى أن المخابرات الأميركية اعترضت توجيهاً إيرانياً في 26 أيلول 1983، يأمر "حزب الله" بـ"اتخاذ إجراءات دراماتيكية ضد مشاة البحرية الأميركية". وبشكل مأساوي، ضاع هذا التوجيه في خضم البيروقراطية ولم يتم اكتشافه إلا بعد يومين من التفجير، عندما أبلغ رئيس المخابرات البحرية نائب رئيس العمليات البحرية بالأمر.
وفي الرسالة، كلفت وزارة الاستخبارات في طهران سفير إيران في دمشق علي أكبر محتشمي، بالاتصال بحسين الموسوي، رئيس حركة "أمل" الإسلامية، وإعطائه أوامر باستهداف "مشاة البحرية" الأميركية وتحالف القوات المتعددة الجنسيات في لبنان. وعلى حد تعبير العقيد تيموثي غيراغتي، قائد "الوحدة البرمائية الرابعة والعشرين لمشاة البحرية" الأميركية في بيروت آنذاك، "إذا كانت هناك وثيقة تشكل دليلاً دامغاً على المخطط، فكانت تلك هي الوثيقة".
في العام 2023، في الذكرى الأربعين لقيام "حزب الله" بتفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى سبعة ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تفضي إلى الكشف عن هوية القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل أو مكان تواجده أو إلى اعتقاله و/أو إدانته.
وبحسب بيان الخارجية الأميركية، كان عقيل في ثمانينات القرن الماضي عضواً رئيسياً في حركة الجهاد الإسلامي، وهي خلية إرهابية تابعة لحزب الله تبنت تفجير السفارة الأميركية في بيروت في نيسان/أبريل 1983 الذي راح ضحيته 63 شخصاً وتفجير ثكنة مشاة البحرية الأميركية في تشرين الأول/أكتوبر 1983 الذي تسبب بمقتل 241 عنصراً أميركياً.
وأدار عقيل أيضاً في ثمانينات القرن الماضي عملية أخذ رهائن أميركيين وألمان في لبنان واحتجازهم هناك.
وفي 21 تموز 2015 ، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقيل بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح "حزب الله" أو نيابة عنه. وفي 10 أيلول 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية عقيل على أنه إرهابي عالمي محدد بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 ، بصيغته المعدلة. وذكرت تقارير إعلامية أن إبراهيم عقيل هو الاسم الأول على لائحة الإرهاب الأميركية بسبب نشاطه العسكري في سوريا، حيث يعتقد أنه لعب دوراً حيوياً في عمليات الحزب في سوريا. وقد أصدر “الانتربول” مذكرات عدة بحق عقيل للاشتباه بتورطه بعملية خطف رهينتين ألمانيتين وتفجير في باريس أواخر الثمانينات.
وقد تم نتيجة لعمليات الإدراج هذه – من بين عواقب أخرى – تجميد كافة الممتلكات والمصالح الخاصة بعقيل والخاضعة للولايات القضائية الأميركية، ويحظر بشكل عام على المواطنين الأميركيين إبرام أي تعاملات مع عقيل.
في الموازاة، حددت إسرائيل إبراهيم عقيل كرئيس لقوة الرضوان.
وذكر تقرير اسرائيلي أن عقيل مسؤول إلى حد كبير خلال العامين الماضيين عن حركة أفراد رضوان نحو الحدود الشمالية لإسرائيل. وأشار التقرير إلى أنه تحت قيادة عقيل، شهدت قوة النخبة العديد من الإخفاقات العملياتية.