تحدث العقيد المتقاعد رونان كوهين في تقرير لـ"يديعوت أحرونوت" عن محاولتين إسرائيليّتين فشلتا في استهداف مكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الرغم من تواجده في واحدة من المرّات في المكان المستهدف.
وقال المسؤول العسكري، الذي شغل منصب نائب رئيس قسم الأبحاث (HTAM) في الاستخبارات: "كانت هناك فرصة للقضاء عليه عندما أطلّ آخر مرّة علناً على الحشود في مناسبة للحزب، بحضور الصحافة الأجنبية والمحلية، ولكنّ إسرائيل ضيّعت الفرصة".
وزعم كوهين، أنه "حتى في السنوات التي سبقت أسر الجنديين في تموز 2006، لم يتم جمع أيّ معلومات استخباراتية كانت تهدف إلى القضاء على نصر الله، علماً بأن الأخير كان أحد الأهداف بالنسبة إلى إسرائيل".
وذكر أنه " في الليلة الأولى من حرب تموز، بدأ الهجوم الإسرائيلي في مختلف مناطق لبنان. وفي الليلة الثانية، بدأت الهجمات بالفعل في بيروت. عندما أدرك نصر الله أننا نهاجم هناك، اختبأ حتى نهاية الحرب".
وأضاف كوهين أنه "في تلك الفترة، جرت محاولات عديدة لفهم مكان وجود نصر الله بالضبط في داخل شبكة أنفاقٍ في بيروت"، معتبراً أن "المكان ليس نفقاً صغيراً، بل هو عبارة عن أماكن كبيرة، تضم غرفة أوامر وتحكّم، وتغطّي مساحة كبيرة جداً".
وكشف التقرير عن أنه "بعد اختفاء نصر الله، بدأ الجيش الإسرائيلي باستثمار موارد هائلة في محاولة لتحديد مكانه والقضاء عليه. وفي اليوم الثامن من الحرب، أسقط الجيش الإسرائيلي 23 طناً من المتفجّرات على مخبأ لحزب الله في بيروت، ولكن نصر الله تمّ إنقاذه"، وفق ترجمة لعربي 21.
وأردف: "حينها، أطلق سلاح الجو الإسرائيلي كامل مخزونه من قنابل Jdam على المكان الذي كان فيه نصر الله، لكنه فشل في الوصول إليه، كما أنه منذ ذلك الهجوم مرّت 18 سنة. يجب أن نكون قد أحرزنا تقدماً في هذا الشأن".
اقرأ أيضاً:
وذكر كوهين: "لقد نفّذنا هجومين خلال الحرب في محاولة منّا للقضاء على نصر الله. الهجوم الأول كان هائلاً، وذا قوة تفجيرية كبيرة، ولم نحصل حتى على إشارة إذا كنا نسير في الاتجاه الذي نريده. عندما نظرنا إلى الوراء، أدركنا أنه كان في المنطقة التي تمّ قصفها. أما الهجوم الثاني، فكان في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن قدرة القنابل على الاختراق في ذلك الوقت كانت محدودة. كان المكان المستهدف نفقاً، اعتقدنا أنه قد يكون مختبئاً فيه، لكن القنبلة لم تخترقه. ربما سمع دويّ انفجار في أعلى المكان، لكن لا شيء أكثر من ذلك".