أعلن وزير الصحة فراس الابيض أن عدد الشهداء بلغ 274 بينهم 21 طفلاً و هناك 1024 جريحا .
وقال: "عدد من قتلتهم الغارات الإسرائيلية اليوم هو الأعلى منذ نهاية الحرب الأهلية".
وأضاف: "سقط شهيدان من الفرق الاسعافية و16 جريحا. كما استهدفت سيارة اسعاف ومراكز طبية.
وتحدث الأبيض عن إصابة نحو خمسة آلاف شخص بجروح في أقل من أسبوع، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان وتفجير أجهزة اتصال لحزب الله نُسبت إلى الدولة العبرية.
وأوضح في مؤتمر صحافي أنّه خلال حرب تموز 2006، أصيب ما بين عشرة آلاف و11 ألف شخص، بينما "نحن في أقل من أسبوع، أصبح العدد قريباً من خمسة آلاف جريح"، معتبراً أن ذلك "يُظهر التوحش والعدوانية لدى العدو الصهيوني".
وأعلن الوزير الأبيض أن وزارة الصحة العامة أصدرت فور توسع الإعتداءات توجيهات للمستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك الهرمل بالتوقف عن استقبال الحالات الباردة والتركيز على استقبال الجرحى.
كما أصدرت توجيهات للمستشفيات في بيروت وجبل لبنان بالاستعداد لاستقبال الجرحى او الذين سيتم اخلاؤهم من الجنوب، علما بأن عمليات الاخلاء كانت شديدة الصعوبة نتيجة الاكتظاظ الكبير على الطرقات.
وتابع وزير الصحة العامة أن الوزير تعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات في الجنوب والبقاع والنبطية تحسبا للمزيد من الإعتداءات.
النازحون
كذلك لفت وزير الصحة العامة إلى أن اعتداءات اليوم أدت إلى نزوح الالاف من العائلات من مناطق الاستهداف. ونتيجة ذلك، عملت وزارة الصحة العامة على تفعيل خطة الطوارىء المعدة سابقا، بحيث أنشأت مركز عمليات طوارئ للنازحين في موازاة مركز عمليات طوارئ الصحة.
وأوضح الابيض أن مهمة مركز عمليات طوارئ النازحين تكمن في التواصل مع مراكز الرعاية الأولية التي ستقوم بتأمين الخدمة الطبية لأهلنا النازحين من بلداتهم وقراهم، على أن تصدر وزارة الصحة العامة لائحة بمراكز الرعاية المحيطة بمراكز الإيواء المحددة من قبل اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث.
وقال الأبيض إن التركيز سينصب على النازحين المصابين بأمراض سرطانية ومزمنة والحوامل والذين يحتاجون إلى غسيل كلى كي يستكملوا علاجهم في المناطق الآمنة.
ولفت إلى فرق نقالة تابعة للوزارة ستزور مراكز الإيواء لتأمين الاحتياجات الصحية للنازحين.
وذكر الوزير الأبيض بالخط الساخن 1787 المخصص للرد على اسئلة النازحين والذي يعمل يوميا من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء.
الجهوزية
وشدد الأبيض على ضرورة محافظة القطاع الصحي على جهوزيته في حال استمر تمادي عدوان، فاشار إلى أن وزارة الصحة العامة قامت بالتواصل مع العديد من البلدان الشقيقة والصديقة التي أبدت الاستعداد للتعاون مع لبنان ودعمه في هذه المحنة.