صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الثلاثاء 24 أيلول 2024:
ما كان يخشاه الجميع ويحذرون منه، حصل ولم يعد ثمة شكوك في أن مجريات اليوم الدموي التدميري والتهجيري الذي شهده لبنان أمس تحت وطأة اعتى وأوسع هجوم واجتياح جوي إسرائيلي منذ العام 2006، ما كان إلا اشتعالاً للحرب الكبيرة التي أدت اليها مغامرة "إسناد غزة" والتي فتحها "حزب الله" في 8 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.
خلّفت مئات الغارات الإسرائيلية في مناطق عديدة في لبنان الإثنين 492 قتيلاً، بينهم 35 طفلاً، وفق وزراة الصحّة، في أعنف قصف جوي على الإطلاق منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن "قلق بالغ" إزاء التصعيد" والعدد الكبير للضحايا المدنيين" في #جنوب لبنان وشرقه، وفق بيان للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
"لا خرق لشبكة الاتصالات الرسمية من الجانب الإسرائيلي، والرسائل التي تلقّاها لبنانيون في مناطق عدة ما هي إلا عمليات تمويه واحتيال، تتم من تطبيقات إلكترونية ولا تحتاج إلى تقنيات عالية لاختراق الشبكة". هذا التأكيد جاء على لسان وزير الاتصالات جوني القرم ليطمئن اللبنانيين إلى أن شبكة الاتصالات اللبنانية غير مخترقة. لكن الخروق الإسرائيلية المتتالية لشبكة الاتصالات اللبنانية، فتحت الحديث عن أهلية أمن الشبكات السيبرانية في لبنان عموماً، وهيئة "أوجيرو" خصوصاً، المولجة إدارة شبكة الهاتف الثابت وقطاع الإنترنت، ومدى حصانة هذه الشبكات ومناعتها في مواجهة التوغل التقني الذي تمارسه إسرائيل، أو أي جهات أخرى تملك التقنيات والمصلحة في ذلك.يعي الجميع مدى "الفقر" التقني والإمكانات التكنولوجية التي تمتلكها مؤسسات الدولة اللبنانية، مقارنة بـ"الغنى" التكنولوجي الذي تحوزه إسرائيل، ومؤسساتها الخاصة والعامة.
"نحلم ونحقق".. هذا هو الشعار الذي ترفعه المملكة العربية السعودية في يومها الوطني 94. فقد كانت "رؤية السعودية 2030" حلماً رفده الطموح، حتى تحقق في رحلة حافلة بالتطور والإنجازات، فتحولت بها السعودية إلى قوة اقتصادية إقليمية وعالمية.
حين أطلقت "رؤية السعودية 2030" في عام 2016، كان الحلم قيادة المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة، وقبل 6 أعوام من الموعد المحدد في الرؤية، أي عام 2030، حققت السعودية قفزة كبيرة بإنجازها أكثر من 70% من أهداف الرؤية، رافعة المملكة إلى مصاف الدول المؤثرة في الاقتصاد الدولي، بعيداً عن مكانتها النفطية.
بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت "حزب الله" في لبنان، بدأت تظهر مصطلحات تقنية بين المحللين والخبراء مثل اختراق سلاسل التوريد
Supply Chain Hacking لتفسير الأساليب المستخدمة في تنفيذ هذه العمليات. في التزامن، أصدرت لجنة استشارية تابعة للأمم المتحدة تقريراً جديداً يدعو إلى إنشاء لجنة علمية دولية تهدف إلى تعزيز الفهم المشترك عالمياً لإمكانات #الذكاء الاصطناعي ومخاطره.
منذ ساعات الصباح، يواصل الجيش الإسرائيلي جنونه بالقصف المستمر على القرى والمناطق الجنوبية، ما أدى إلى استشهاد 274 شخصاً وجرح 1024، وفق الحصيلة غير النهائية لوزارة الصحة.
في المقلب الآخر، تحاول المستشفيات أن تخوض معركتها مع جنون القصف والإجرام منذ نحو أسبوع، إذ شهد الأسبوع الماضي 3 ضربات قاسية جعلت من المستشفيات ساحة مفتوحة شاهدة على إصابات عميقة في العيون والبطن والأطراف. مشاهد الدماء والإصابات المعقدة تلقفها الجسم الطبي بمختلف اختصاصاته لتضميد الجروح القاسية.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم":
ليس الوقت ملائماً على الإطلاق لتوزيع التهم وإلقاء اللوم على "حزب الله" في موضوع فتح جبهة الجنوب وما سماه "حرب إسناد"، إذ بات هذا الموضوع خلفنا، وصرنا أمام واقع جديد، مع حجم الاعتداء الإسرائيلي الذي حصد في الأيام الأخيرة ما يزيد على 400 لبناني، وفق أرقام أولية لما أمكن إحصاؤه.
السؤال الذي يطرحه لبنانيون كثيرون هذه الأيام هو ماذا ستفعل إيران الإسلامية دفاعاً عن لبنان بعد التدمير شبه الكامل لقطاع غزة على يد إسرائيل وقتل وجرح أكثر من 150 ألفا من أبنائها الفلسطينيين عقاباً لهم ولـ"حماس" على إذلالها بـ"طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، رغم أنها لم تنجح حتى الآن في إحكام السيطرة عليه وفي القضاء على "حماس" بعد انقضاء سنة إلا أسبوعين أو أقل على بدء ردها الانتقامي؟
انتقلت الحرب في الجنوب من حرب "مساندة" لحركة "حماس" في غزة إلى حرب مباشرة بين إسرائيل و"حزب الله" يخشى أنها باتت تستدرج حتى الآن الجنوب والبقاع ومناطق وجود الحزب على الأقل، مستتبعة انعكاسات خطيرة لها ارتداداتها على لبنان ككل مع مخاوف كبيرة أن تستدرج حربا أكبر في المنطقة إذا شعرت إيران بأنها تحتاج إلى التدخل لإسناد الحزب ومنع انكساره، أو العكس بالنسبة إلى الولايات المتحدة مع إسرائيل.
تكثر الأسئلة أمام "حزب الله" وخصوصاً في الأيام الأخيرة بعد الخسائر التي تعرض لها في الصف الأول من قياداته العسكرية على مستوى أصحاب الرتب الرفيعة والمؤثرة في الهيكلية العسكرية، وفي مقدمهم إبرهيم عقيل، الاسم الذي شغل الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية طوال أربعة عقود.