"النهار"
أطلق الجيش الإسرائيلي إسم "سهام الشمال" على العملية العسكرية التي تشنّها طائراتها في لبنان، فاتحة صفحة جديدة من الإجرام والقتل والدم والتدمير والتهجير.
ولطالما أطلق الاسرائيليون أسماء رمزية على عملياتهم العسكرية على الأراضي اللبنانية، منذ الاجتياح الأول في 14 آذار عام 1978.
ونفّذ ذلك الاجتياح تحت إسم "عملية الليطاني"، والتي أعلنت إسرائيل أن الهدف منها حماية مناطقها الشمالية من هجمات مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية.
كذلك اجتاحت لبنان في 6 حزيران 1982 تحت إسم عملية "سلامة الجليل"، ووصلت قواتها الغازية الى العاصمة بيروت وحاصرتها لمدة شهرين، قبل أن تُخرج منها قوات منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها وفي مقدمها رئيس اللجنة التنفيذية ياسر عرفات.
وفي 25 تموز 1993، شنّت إسرائيل هجوماً كبيراً في الجنوب استهدف "حزب الله"، إثر هجمات مع مجموعات فلسطينية. وسمّت عمليتها "يوم الحساب" التي أوقعت كسابقاتها، مئات الضحايا وتسببت بنزوح مئات آلاف اللبنانيين.
وفي 11 نيسان عام 1996، أعلن الجيش الاسرائيلي تنفيذ عملية "عناقيد الغضب" ضد القوة العسكرية لـ"حزب الله"، والتي أوقعت مئات بين قتلى وجرحى، وتسبّبت بمجزرة قانا حيث سقط بقصف مدفعي مركّز 105 مدنيين كانوا بين زهاء 800 نازح مدني، لجأوا الى مقر الكتيبة الفيجية للإحتماء بعلم الأمم المتحدة.
أما في 12 تموز 2006،فقد تمكّن "حزب الله" من أسر جنود إسرائيليين مطلقاً على العملية إسم "الوعد الصادق". بينما سميت العملية العسكرية الإسرائيلية لتحرير الجنديين عملية "الثواب العادل".