استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان اليوم، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام ورئيس أساقفة أبرشية طرابلس للموارنة المطران يوسف سويف، وعرض معهما أوضاع طرابلس والشمال والخطوات العملية من أجل التخفيف من معاناة الناس، وضرورة الحوار والتلاقي اضافة الى الأوضاع العامة. وقدم البطريرك الى المفتي مجموعة من الكتب من إصدارات "رابطة قنوبين للرسالة والتراث". ثم قاموا بجولة معاً في أرجاء المقر البطريركي برفقة المطران جوزف نفّاع .
بعد الزيارة، قال المفتي إمام: "الزيارة لصاحب الغبطة مميّزة وخصوصاً في هذه الظروف التي يمر بها لبنان. وكان التمني مشتركاً أن يتلطّف الله دائماً بالوطن وأهله وكانت جولة أفق حول الخطوات العملية لتخفيف معاناة الناس وتقريب وجهات النظر لتذليل الكثير من العقبات. وتطرقنا مع غبطته الى الجهود التي تقوم بها لجنة الحوار الاسلامي - المسيحي والحركة المتواصلة للتحضير لقمة روحية، إن شاء الله، لأننا بتنا في حاجة ماسة الى الصفاء والتجرد والتوجيه البعيد المدى" .
أما المطران سويف فقال: "بكل فرح وفخر رافقت اليوم سماحة المفتي امام لزيارة هذا الصرح ولقاء غبطة البطريرك. وقد كان اللقاء مميزاً وأوصلنا الى صاحب الغبطة الاختبار الذي نعيشه في المدينة وفي المنطقة على مستوى اللقاء الروحي، والحوار الديني الذي نسمّيه حوار الحياة اليومية، الحوار الانساني الذي نعيشه والذي نحن اليوم في أمسّ الاجة اليه ليس على مستوى منطقتنا قحسب بل على مستوى لبنان وأوسع من لبنان في هذا الشرق المتألم الذي يعيش الحروب. وأكدنا أن لا خلاص إلا! بالحوار ، لا خلاص إلاّ باللقاء، لا خلاص إلاّ بتغيير منطق الحرب الى منطق بناء الانسان، الى منطق نشر السلام وطبعاً الحوار المبني على العدالة التي تؤدي الى سلام راسخ وثابت" .
وأضاف: الى هذه المسائل، أطلعنا غبطته على كل الجهوزية والإستعداد لاستقبال كل النازحين المتألمين، وسمعنا من غبطته الهمّ الذي يحمله، وكل الارشاد والتوجيه لتجديد الوطن عبر اللقاء والحوار والعقلانية والعودة الى الدولة وبانتخاب رئيس للجمهورية لتستقيم الأمور. حمى الله لبنان".
كذلك استقبل القنصل العام لجمهورية ألبانيا في لبنان وسوريا والأردن ،مستشار رئيس حكومة ألبانيا لشؤون الخليج والشرق الاوسط مارك غريب.