صعّدت إسرائيل إعتداءاتها في اليوم الثالث من هجمتها على لبنان، مستهدفة قرى للمرة الأولى في الشوف وكسروان، إضافة الى تصعيد غير مسبوق في الجنوب والبقاع وبعلبك، حيث هدير الطائرات ودوي ارتجاجات الصواريخ يصلان الى ضواحي العاصمة بيروت.
واستهدفت إسرائيل في الغارة على المعيصرة في أعالي كسروان (جبل لبنان)، منزل الشيخ محمد عمرو المسؤول عن "حزب الله" في جبل لبنان والشمال.
وبحسب شهود عيان، لم يكن الشيخ عمرو موجوداً في المنزل المستهدف في المعيصرة والذي يعود إلى ابن شقيقه.
وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بياناً عن الحصيلة الأولية لغارة العدو على بلدة المعيصرة، مشيراً الى أنها أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين.
وأفيد أنّ 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال ما زالوا تحت الانقاض جراء الغارة على المعيصرة.
كذلك استهدفت الغارة على بلدة جون منزلاً، وتسبّبت بتضرر أكثر من منزل في محيط دير المخلص الواقع بين جون وبسري.
وافادت وزارة الصحة العامة عن سقوط 4 ضحايا و7 جرحى في الغارة على جون الشوف.
وأصدر الدفاع المدني بياناً جاء فيه: "نعمل على رفع الانقاض بحثاً عن مفقودين جراء الغارة التي استهدفت منزلا على أطراف بلدة جون".
وتتزامن الموجة التصعيدية اليوم الأربعاء مع حرب نفسية، بعد حديث عن إلقاء مناشير تطلب إخلاء الكحالة )قضاء عاليه)، وهي بلدة من غير بيئة "حزب الله"، الأمر الذي أثار الرعب من احتمال توسّع دائرة القصف، غير أن رئيس بلديتها جان بجاني نفى صحة الخبر.
وفي مشغرة (البقاع الغربي)، ألقيت مناشير فوق البلدة التي تعرضت أطرافها للقصف مدى الأيام الثلاثة الأخيرة.
وكثّفت اسرائيل استهدافاتها في قضاء صور، إضافة الى شن طيرانها غارات بين الغازية والنجارية ومحيط الصرفند في الزهراني، والقصيبة وبريقع في قضاء النبطية.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة أنّ غارة الجيش الإسرائيلي على بلدة عين قانا في إقليم التفاح، أدت إلى سقوط ثلاث ضحايا وإصابة 13.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن حصيلة شهداء الغارات المتتالية على بلدات في بعلبك الهرمل إرتفعت إلى سبعة أشخاص.
وخلفت الغارة التي استهدفت صباح اليوم بعض المنازل عند مدخل أوتيل المونس في بلدة السكسكية حرائق ودماراً واسعين وأدت الى سقوط جريحين.
كما استهدفت معارض السيارات ومعمل اخشاب في العاقبية منطقة الزهران.
وفي بنت جبيل ارتفعت حصيلة الضحايا الى أربعة وثلاثة جرحى في مارون الراس وعيناتا.
وفي بيان لطوارئ الصحة بلغ عدد القتلى نحو 30 و97 جريحاً في القصف الاسرائيلي على مجمل مناطق لبنان.
وفي بيانات متتالية، أعلن حزب الله أنه قصف للمرة الثانية مستعمرة كريات موتسكين بصليات من صواريخ فادي 1. كما استهدف مصنعاً للمواد المتفجرة في منطقة زخرون بصلية من صواريخ فادي 3.
وأعلن أنه تصدى لطائرتين حربيتين مقابل بلدتي حولا وميس الجبل بالأسلحة المناسبة وأجبرهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.
ونعى الحزب عباس إبراهيم شرف الدين "السيد جمال" مواليد عام 1977 من بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان، و حسين أحمد عوالي من برج البراجنة ومحمد حسين علي الرباح من بلدة تمنين الفوقا.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "سلاح الجو هاجم نحو 100 هدف في لبنان منذ الصباح، ويواصل تنفيذ غارات هناك".
من جهتها، أعلنت القيادة الشمالية أن اسرائيل دخلت مرحلة جديدة ومستعدة للحرب البرية مستدعية الاحتياط.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
