الجمعة - 27 أيلول 2024
close menu

إعلان

مبادرة أميركية تسابق التهويل بغزوٍ برّي

المصدر: "النهار"
Bookmark
آثار دمار بعد غارة اسرائيلية في السكسكية.
آثار دمار بعد غارة اسرائيلية في السكسكية.
A+ A-
بدا من قتامة أقدار لبنان، أن يبدو التاريخ كأنه يستنسخ نفسه تكراراً في الساعات الأخيرة، مستعيداً مقارنة منقحة، غير مضمونة النتائج، بين تجربة نهاية حرب تموز (يوليو) عام 2006 وانفجار طلائع حرب أيلول (سبتمبر) 2024. ومع أن اليوم الحربي الثالث منذ بدء إعصار الهجمات والغارات الجوية الإسرائيلية على العديد من المناطق اللبنانية إتسم بعنف جنوني وحصد حصيلة دموية إضافية مخيفة، فإن ما ميّزه برز في غليان السباق المحتدم بين ما وصف بأنه "تسوية أميركية" اندفعت بها الولايات المتحدة وخطر اشتعال الحرب الشاملة والاندفاع الإسرائيلي العملاني نحو عملية برية في جنوب لبنان. ولعلّ التطور اللافت الذي أملى المقارنة بين هذا التطور وما حصل عشية صدور القرار 1701 في آب (أغسطس) 2006 هو الفريق اللبناني الذي اتكأ إليه التحرك الأميركي في الساعات الأخيرة تمثل برئيس مجلس النواب نبيه بري بصفتيه الرسمية وممثلاً للثنائي الشيعي بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وبدا واضحاً ان بري تولى نقل اتجاهات "متقدمة" من "حزب الله" في شأن تسوية ما على غرار ما حصل عشية صدور القرار 1701، لكن ذلك ظل طيّ الكتمان الشديد في انتظار المساعي المتلاحقة في أروقة نيويورك قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع المتفجّر في لبنان فجر اليوم بطلب من فرنسا. وفيما كانت هذه المساعي في ذروتها كان التفجّر الحربي يتصاعد على نحو جنوني بلغت معه الحصيلة الدامية الرسمية كما أعلنها وزير الصحة فراس الأبيض 51 شهيداً و223 جريحاً في الغارات الإسرائيلية أمس.ووسط السياق المتفجر بين المساعي الديبلوماسية والغارات المدمّرة، تأكد أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على مبادرة ديبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان. وقابل هذه التطورات من الجانب اللبناني تاكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري إجراء "مساعٍ جدية مع أطراف دولية بينها الولايات المتحدة للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان"، موضحاً أن الساعات الـ24 المقبلة ستكون حاسمة في نجاح هذه المساعي أو فشلها. لكن بري الذي يتولى تنسيق الموقف بين "حزب الله" والجانب الأميركي من جهة، وميقاتي الموجود في نيويورك من جهة ثانية، نفى لـ"النهار" أن يكون هناك أي فصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم