نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امتعاض زعماء الشمال وسكانه من أي وقف لإطلاق النار مع "حزب الله". وقال زعماء محليون في الشمال إنهم لن يقبلوا باتفاقيات غير كافية مع حزب الله قبل العودة إلى ديارهم، مطالبين باتخاذ إجراءات حاسمة من حكومة بنيامين نتنياهو.
وإذ أشادوا بنجاحات الجيش الإسرائيلي الأخيرة في لبنان، أعلنوا رفضهم قبول أي "نقاط خروج" لحزب الله قد تسمح له بإعادة تجميع صفوفه. وأكدوا رهانهم على تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، الذي أكد استعداد إسرائيل لدخول لبنان لتفكيك البنية التحتية للإرهاب، وهو شرط أساسي لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال.
رئيس بلدية المطلة ديفيد أزولاي أبدى انزعاجه مما يُطرح من معلمات تصدر عن "مصادر سياسية" في مكتب نتنياهو.
وأمل أن لا تتراجع الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى بل تواصل التحرك إلى الأمام. وقال: "لقد سياسات الاحتواء".
وأكد أزولاي أن "الردع الإسرائيلي تآكل بشكل كبير بعد السابع من تشرين الأول، والآن هو الوقت المناسب لاستعادته. لكن لا يتم استعادة الردع من خلال عملية واحدة إنما من خلال الجهود المستمرة لقطع ذراع إيران بالوكالة في لبنان".
أضاف: "يعلم المستويان الأمني والسياسي في إسرائيل أن الصراع الشمالي سينتهي بتسوية مع حزب الله. لكن لابد أن يكون الاتفاق قوياً، لذا يجب أن نستمر دون توقف، ونتقدم يوميا حتى يقول حزب الله "كفى".
من جهته، قال رافائيل سلاف، أحد القادة الإسرائيليين لموقع "يديعوت أحرونوت": "أرى العديد من الجنرالات السابقين يناقشون إمكانية منح حزب الله "نقطة خروج"، وكأن حياتنا هي محافظهم الاستثمارية. لا يمكننا العودة إلى منازلنا من دون منطقة عازلة مطلقة خالية من السكان، وبالتأكيد دون حزب الله".