النهار

بالصور- الشمال يحتضن النازحين من الجنوب والبقاع... عشرات المدارس تفتح أبوابها وسط تكاتف وطني
طوني فرنجية
المصدر: "النهار"
بالصور- الشمال يحتضن النازحين من الجنوب والبقاع... عشرات المدارس تفتح أبوابها وسط تكاتف وطني
خلية أزمة لاستقبال النازحين في الشمال.
A+   A-

استدعى استمرار تدفُّق النازحين من الجنوب والبقاع إلى الشمال جرّاء العدوان الإسرائيلي إلى فتح المزيد من المدارس والثانويات الرسمية لإيواء  الأهالي في طرابلس (مدرستان في أبي سمراء)، والكورة (مدرستان في كوسبا)، والضنية (مدرسة في بقرصونا) والمنية أيضاً حيث فُتِحت مدرسة إضافية، كما ارتفع العدد في زغرتا والقضاء إلى خمسة آلاف نازح ما استدعى فتح 6 مدارس وثانويات، إضافة إلى فندق نورث بالاس. كما أنّ العديد من النازحين الجنوبيين والبقاعيين توزعوا على البيوت في مختلف الأقضية الشمالية والبعض استأجر شققاً أو بيوتاً مفروشة.

 

ولا يزال توافد النازحين مستمراً حتى الساعة، لا سيما من البقاع بعد الغارات العدوانية المكثفة على بعلبك والهرمل والقرى والبلدات الأخرى.

 
 

المسؤولون المحليون عن تنظيم الإيواء  وتقديم المساعدات لا يزالون في طور التنظيم والإحصاء للتمكُّن من توزيع المساعدات والهبات بانتظام على الجميع، في حين أنّ الهمّ الأساسي حاليّاً ينصبّ على تأمين الفرش ومستلزمات التنظيف والاستحمام للحفاظ على السلامة الاجتماعية.

 

كما أنّ وجبات الطعام أو المواد الغذائية أصبحت مؤمّنة بمعدّل ثلاث وجبات يومياً وكذلك الادوية والطبابة ويضاف اليها في زغرتا الصحة النفسية.

 

300  شاب وصبية وأكثر من تيار "المردة" يعملون منذ الساعة الأولى لوصول الأهالي إلى زغرتا لإنجاز داتا معلومات كاملة حول الوافدين.

 



من جهته، أكد مسؤول إقليم كاريتاس زغرتا الأب يوحنا أنّ "كاريتاس من اليوم الأول للنزوح ساعدت في تأمين الخبز والمستلزمات الطبية للمحتاجين كما أمّنت فحوصاً طبية للمحتاجين من خلال العيادة النقالة التي جالت على أماكن تواجد الأهالي".

 
وأضاف: "سننهي اليوم إحصاء عدد المتواجدين في المدارس الرسمية لترفع تقريراً إلى المركزية في بيروت ليصار إلى إرسال المساعدات إلينا لنوزعها بدورنا على الأهالي".

 

إلى ذلك، يتواصل وصول المساعدات على أنواعها من المتبرعين إلى قاعتي كنسيتي مار يوسف ومار مارون في زغرتا ويتم التوزيع على جميع الأهالي في مراكز التواجد.

 

 
في طرابلس، قام الصليب الأحمر الدولي بتوزيع حصص غذائية على عدد من النازحين السوريين خلف الجامعة العربية في مدينة الميناء، كما قام الأهالي   بتأمين المياه لعدد من مراكز الإيواء  التي لا تزال تستقبل الوافدين، فيما تتابع الجمعيات الأهلية توزيع الإعانات على الأهالي  وتنظم اللجان المشرفة على مراكز الإيواء  العمل لتأمين كل حاجيات الأهالي تباعاً.

 
رئيس بلدية طرابلس الذي جال على عدد من مراكز الإيواء  جدَّد الدعوة إلى الطرابلسيين إلى فتح منازلهم للنازحين اللبنانيين من مدنهم وقراهم وبيوتهم التي تتعرّض للقصف الإسرائيلي.

 
وتواصل اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة إدارة الكوارث والأزمات في الشمال، اجتماعاتها في سرايا طرابلس لتنظيم عملية النزوح باتجاه المناطق الشمالية.
بدورها، أكدت القائمقام إيمان الرافعي خلال الاجتماع، أنّ "نجاح العمل يتطلب الوحدة والتنسيق والتعاون بين مختلف الادارات الرسمية والامنية والعسكرية والمنظمات الدولية"، لافتة إلى أن "عناصر الصليب الأحمر بالتعاون والتنسيق مع لجنة إدارة الكوارث وبعض موظفي الإدارات الرسمية المعنية والبلديات، تجري إحصاءات ومسح شامل وعلى مدار الساعة، لعدد النازحين في المراكز المحددة من اللجنة الوطنية، للتمكن من معرفة الأعداد واستيعابهم وتوزيعهم بشكل منظم على المراكز، إضافة إلى تقديم كل الاحتياجات والمستلزمات لهم من بطانيات وفرش ومواد غذائية بطريقة جيدة ولائقة".

 

 
وخلال الاجتماع، تمت مناقشة الخطة الموضوعة من قبل اللجنة، وتقرر الاتصال بالقيادات الكشفية المحلية في طرابلس والشمال، لحثهم على القيام بمهمة مساعدة مدراء المراكز في عملية توزيع المستلزمات اليومية، ولإحصاء أعداد النازحين بشكل يومي، بخاصة أن عمليات النزوح مستمرة حتى الساعة، ثم لتتمكن المنظمات الدولية من تقديم كل الاحتياجات والمستلزمات المطلوبة للنازحين بطريقة جيدة، وبإشراف مديري المراكز وبمساعدة وإدارة العناصر الكشفية.

 
إضافة إلى ذلك، فقد أعلن مندوب "كاريتاس" تقديم ثلاث وجبات غذائة يوميّاً لكل النازحين في المراكز المحددة في محافظة لبنان الشمالي، ابتداء من يوم غد الجمعة .

 

كما أكد ممثل الجيش اللبناني في اللجنة العميد طوني غية أن "عناصر الجيش اللبناني ستتمركز أمام مراكز النازحين لبسط الأمن وتوفير الاطمئنان له".

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium