أعلن وزير التربية عباس الحلبي في ما يتعلق بموعد بدء العام الدراسي بعد التطورات الأمنية والعسكرية الراهنة وإشغال نحو 400 مدرسة رسمية بالنازحين وعشرات المدارس الخاصة وعدد من مباني الجامعة اللبنانية، تعليق الدروس إلى الإثنين في 7 تشرين الأول، على أن تبقى الإجتماعات والتواصل مفتوحاً وأن يتم تقييم الوضع ليبنى على أساسه قرار جديد .
وقال الوزير الحلبي في تصريح إعلامي بعد الاجتماع :
"بحثنا في موضوع العام الدراسي وفي مجلس الإشراف على صندوق التعويضات وتمديد العمل بالبروتوكول الذي تم التوافق وتوقيعه بين المؤسسات الخاصة ونقابة المعلمين ،وقد توافقنا على تمديد العمل بالبروتوكول حتى 31 كانون الأول وكان إجماع على الحرص على دعم رواتب المتقاعدين .
وفي موضوع تأجيل انطلاق العام الدراسي فقد أبلغت المؤسسات الخاصة بعدم البدء بالتعليم وتمديد فترة تعليق الدروس إلى 7 أوكتوبر ، لأنه طالما هناك هذا الوضع الأمني الضاغط ووجود النازحين في 400 منشأة للتعليم الرسمي فإنه لا يمكننا ان نسمح بالفرق بين تلميذ المدرسة الرسمية وتلميذ المدرسة الخاصة ، وقد لمست تنوعا كبيرا في الآراء ، فقسم كبير يشاطرنا الرأي وقسم آخر يرى غير ذلك ولكن كان قرارنا واضحا بعدم البدء بالتدريس في القطاعين قبل 7 تشرين الأول على ان تبقى الإتصالات مفتوحة ، فإذا تغير شيء في الوضع الراهن ، لدينا المرونة الكافية لكي تتغير هذه القرارات ".
وردا على سؤال حول إمكان اعتماد التعليم عن بعد في حال استمرار الأزمة، أوضح الوزير أننا نأمل بأن لا تطول هذه الأوضاع ، ونحن نؤكد حرصنا على تأمين سنة دراسية لجميع تلامذة لبنان ، وعلى هذا الاساس نحن مقبلون على كل الإحتمالات ونعد خطة لأننا شكلنا خلية أزمة في الوزارة مؤلفة من المديرين العامين للتربية وللتعليم العالي وللتعليم المهني والتقني ومن رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ورئيس الجامعة اللبنانية ، مهمتها وضع الحلول في حال استمر هذا الوضع او تفاقم ، لأننا نؤكد على حق الطالب اللبناني أن تكون لديه سنة دراسية والا تحول الحرب ولا أي ظرف آخر دون إنجازها .
وردا على سؤال حول وجود مدارس رسمية تضررت من العمليات الحربية أجاب الوزير، هناك مدارس متضررة خصوصا في الجنوب والشريط الحدودي ونأمل ألا يحدث مثل هذا الضرر في مناطق اخرى ، وقد حملت مدارسنا الرسمية العبء الأكبر لاستقبال النازحين وهم اهلنا ونبذل كل جهودنا لتوفير إقامتهم في شكل جيد كما نأمل ان تنتهي هذه الأوضاع .
من جهة ثانية نعى الوزير الحلبي معلمة الرياضيات في ثانوية أنصار الرسمية ليالي عياش وزوجها وطفلتيها ومعلمة الرياضيات في مدرية ستارز كولدج زينب حوماني وزوجها وبناتها ، ومعلمة علم الإجتماع هالة الموسوي وزوجها ، الذين استشهدوا نتيجة العدوان ألإسرائيلي المتوحش على المدنيين ، وتقدم بخالص العزاء إلى ذويهم وإلى زملائهم ومدارسم وتلامذتهم ، مؤكدا ان خسارتهم كبيرة على التربية وعلى الوطن .