اتّخذت إسرائيل ذريعة "وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنيّة" في الضاحية الجنوبية لبيروت لشنّ أعنف غارات على مختلف المناطق منذ ساعات ما بعد منتصف الليل.
حزام ناريّ إسرائيلي عنيف يُلهب قلب الضاحية، من الحدث إلى الليلكي، فالكفاءات والشويفات والتيرو، وصولاً إلى برج البراجنة والمريجة وتحويطة الغدير ومحيط طريق المطار، بعد إنذار إسرائيلي وُجِّه إلى سكّان هذه المناطق.
وحتى الآن، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 50 غارة، هي من الأعنف منذ بدء العدوان على لبنان يوم الاثنين.
ويُسمَع دوي عدد من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة الشويفات سُمِع بشكل واضح في منطقة جبل لبنان.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنّه "يقصف أهدافاً استراتيجية لحزب الله في منطقة بيروت تشمل إنتاج وتخزين أسلحة ومراكز قيادة"، وذلك بعد توجيه إنذارات عديدة إلى سكان الضاحية بالإخلاء العاجل.
من جهتها، أعلنت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" أنّه "لا صحة لادّعاءات العدو الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنيّة التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية قبل قليل".
وبعد توجيه الجيش الإسرائيلي تهديداً مباشراً باستهداف مطار بيروت، تتواصل حركة الملاحة الجوية في المطار، وسط خطر شديد يُهدّد هذا المرفق الحيوي.
ونفى المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت، فادي الحسن، في اتصال مع "النهار"، الأنباء المتداوَلة عن توقّف حركة الملاحة نهائيّاً في مطار بيروت وإطفاء الأنوار بالكامل على مدارجه.
وأظهرت صورة خاصة التقطها مراسل "النهار" الأنوار التي لا تزال مضاءة بشكل طبيعي على مدارج مطار بيروت، عند قُرابة الرابعة فجراً.
وهدّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري باستهداف مطار بيروت والمرفأ، قائلاً: "لن نسمح باستخدام مطار مدني لأغراض عسكرية، وكذلك المرفأ".
وعند ساعات الفجر الأولى، هزّ غارة عنيفة منطقة التيرو- الشويفات، بالقُرب من المطار، وسُمِع دويها في محيط العاصمة بيروت وجبل لبنان.