حذر ماثيو ليفيت هو زميل أقدم في برنامج الزمالة "فرومر وويكسلر" ومدير "برنامج جانيت وايلي راينهارد لمكافحة الإرهاب والاستخبارات" في "معهد واشنطن" من تفسير ما يحدث على أنه عدم قدرة "حزب الله" على الرد، مؤكداً أن الحزب لا يزال قادراً على إطلاق العديد من الصواريخ لإرباك أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وربما يصل عدد الصواريخ التي يطلقها إلى 2000 أو 3000 أو حتى 4000 صاروخ يومياً. ولفت إلى ثلاثة أسباب لتردد الحزب في تصعيد المواجهة إلى حرب شاملة.
وقال ليفيت لـ"النهار" إن الحزب كان مرتاحاً جداً تماماً لمستوى القتال الذي خاضه لمدة 11 شهراً ونصف شهر.
المشكلة الأولى إليه هي خسارة المقاتلين، وخسارة معدات الاتصالات، وخسارة منصات الإطلاق والصواريخ والغارات الجوية الإسرائيلية، وإدراكه أن الإسرائيليين جادون جداً هذه المرة. لقد أدى هذا في الواقع إلى تراجع قدرات الحزب وتدهورها.
والعامل الثاني هو الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، حيث لا أحد في لبنان، باستثناء أكثر أفراد "حزب الله" تشدداً، يريد أن يتحول هذا إلى حرب شاملة، مع كل التأثيرات المدمرة لإسرائيل ولبنان.
وأخيراً، ربما خلافاً للحكمة التقليدية، تريد إيران إبقاء الحفاظ على صواريخ حزب الله. وفي رأيها أن هذا ليس الوقت المناسب لشن حرب شاملة، لأن إيران تعمل على تسريع برنامجها النووي، وترى أن صواريخ حزب الله هي أفضل وسيلة ردع ضد أي ضربة إسرائيلية أو أي جهة أخرى لبرنامجها النووي، أو حتى القدرة على شن ضربة ثانية.
ويؤكد أن كل هذه الأمور مجتمعة تضع حزب الله في موقف محرج للغاية. رغم أنه لا يزال لديه الكثير من الأدوات تحت تصرفه، ولكن هناك مجموعة كاملة من الأمور التي تحدث والتي تجعل حزب الله حذراً من نشرها.
ألا تعتقد أن هناك بعض العوامل الداخلية وراء هذه الخسائر، مثل الخروقات الأمنية وربما الجواسيس؟ لا شك أن حزب الله ينظر إلى ما وراء كتفه.
ونقترح أن تقرأ أيضاً