بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رسمياً مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، ارتفع منسوب التوتّر في الشرق الأوسط والقلق من احتمال توسّع الحرب أكثر ممّا هي عليه اليوم لتُصبح إقليمية - شاملة، تكون إيران طرفاً مباشراً فيها، لكن على المقلب الآخر، ثمّة من يقول إن ما قبل اغتيال نصرالله لن يكون كما بعده، والأمور قد تتّجه نحو التسويات.
في هذا السياق، قالت صحيفة
"جيروزاليم بوست" في مقال إنّ "هناك فرصاً للتوصّل إلى تسوية شاملة، وكلّ شيء يتوقف الآن على ردّ "حزب الله".
برأي الصحيفة العبرية، فإنّ "الضربة التي وُجّهت يوم الجمعة إلى المقرّ المركزي لـ"حزب الله" تمثّل هزّة إقليمية، ما يزيد من احتمالات التصعيد على نطاق أوسع، لكن مع خلق فرص للتوصّل إلى اتفاق شامل".
وأضافت الصحيفة: "هذه الضربة تُرسل رسالة واضحة عن "عزم إسرائيل وجرأتها" إلى المنطقة بأسرها، وخاصّة إيران".
في هذا السياق، يقول مراقبون إنّ الأمور بلغت حدّاً غير مسبوق من التصعيد، وفي ظلّ القلق من حرب شاملة وعدم رغبة إيران بالمشاركة مباشرة بالحرب والتصعيد، فإنّ هذه الضربة قد تكون بمثابة منعطف نحو خفض التصعيد وثمّ التسويات لتفادي المزيد من الدمار، وبشكل خاصّ بالنسبة إلى إيران وحلفائها، بقدر ما قد تكون باباً نحو الحرب الأوسع.