صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الاثنين 30 أيلول 2024:
1- مانشيت "النهار": جنون المجازر الإسرائيلية يُمهّد للغزو البرّي؟تحتشد الأسئلة الكثيفة التي تحمل طابعاً مصيرياً بعد دخول الحرب الإسرائيلية على "#حزب الله" ومناطق لبنانية واسعة أسبوعها الثاني اليوم، ولكن الشقّ الأشدّ الحاحاً منها هو إلى أين تمضي إسرائيل في تعميم المجازر في قلب المدن والبلدات والقرى جنوباً وبقاعاً وفي #الضاحية الجنوبية؟ هل سيسكت المجتمع الدولي أيضاً على تحويل إسرائيل هذه المناطق اللبنانية إلى غزة ثانية؟ أم أن هذا المجتمع يتعامل بـ"تطبّع" مع تصاعد الاستعدادات ل#غزو بري لجنوب لبنان الذي صار الهدف الذي تمهد له إسرائيل بتصعيد حرب تصفية القيادات، أو ما تبقى منها حياً حتى الآن، في "حزب الله" كما بتعميم المجازر في الضاحية والمناطق الجنوبية والبقاعية؟ ثم إن الشق الثاني من التساؤلات يتصل مباشرة بمصير الهيكلية القيادية لـ"حزب الله" بعد اغتيال أمينه العام السيد #حسن نصرالله مع عدد وافر من أكبر معاونيه وقادة الحزب ناهيك عن ارتباط كل ما أثاره زلزال الاغتيال وأبعاده من تسليط الأضواء والشبهة والريبة في الموقف الإيراني من الخلل غير المسبوق الذي جعل الحزب منكشفاً إلى هذا المستوى أمام الهجمة الاستخباراتية والحربية الإسرائيلية عليه.
ولعلّ ما زاد تكثيف التساؤلات حول تداعيات الحرب المنهجية الإسرائيلية على الحزب أنه رغم مرور ثلاثة أيام على اغتيال السيد نصرالله لم يصدر الحزب حتى البارحة بيان يتعلق بموعد ومكان تشييعه. وعزي عدم اعلان موعد التشييع إلى احتمال اتخاذ اجراء استثنائي قد يفرض تشييعه بعيداً من مراسم عامة الآن تجنباً لمشاركة جماهيرية ضخمة في ظل الهجمة الحربية، ناهيك عن تعذر مشاركة المسؤولين والقادة في الحزب. تزامن ذلك مع الكشف عن إنتشال جثة السيد نصر الله السبت الماضي من الموقع الذي استهدفته الغارات الإسرائيليّة المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت. ونقلت "رويترز" عن مصدرين أنّ "جثة نصرالله لا تظهر عليها آثار جروح، ويبدو أن سبب الوفاة هو شدة الانفجار"، فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن الاستخبارات العسكرية أن نصرالله تواجد بمكان من دون تهوئة ودخلت غازات القصف إلى غرفته واختنق. ونعى "حزب الله" رسميا أمس كلاً من نائب رئيس المجلس التنفيذي نبيل قاووق والقيادي في "الحزب" علي كركي.
في تطوّر بارز خلال أسبوع على الحرب في لبنان، استهدفت مسيّرة #إسرائيلية شقة سكنية داخل مبنى في منطقة الكولا في العاصمة بيروت، وخلّفت أضراراً جسيمة بالممتلكات.
وعلى الفور، حضرت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف، وعملت فرق إطفاء بيروت على إخماد الحريق.
3- النظرية الأقرب إلى تنفيذ اغتيال نصرالله: متابعة استخبارية طويلة... وعملاء
بعد أكثر من 48 ساعة على تنفيذ إسرائيل الغارة المدمرة على #الضاحية الجنوبية واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد #حسن نصرالله مع عدد من قيادات الحزب ومسؤول في الحرس الثوري الإيراني، لم تصدر رواية رسمية معتمدة من "حزب الله" أو من الجيش الإسرائيلي توضح كيف حصلت العملية.
لا تزال جميع الروايات ضمن إطار التسريبات أو المصادر، من الإعلام الغربي أو وسائل إعلام إسرائيلية، ولا يمكن اعتبار أي منها نهائية، إلّا أنها كلها أجمعت على أن العملية جاءت نتيجة عمل استخباري امتدّ لسنوات طويلة، إضافة إلى وجود عملاء على الأرض.
4- السعودية تتابع بـ"قلق بالغ" التطورات في لبنان: لضرورة الحفاظ على سيادته
أعلنت السعودية، مساء الأحد، أنّها تتابع بـ"قلق بالغ" تطورات الأحداث في لبنان، مؤكدة ضرورة "الحفاظ على سيادته".
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) بياناً لوزارة الخارجية جاء فيه: "تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ تطورات الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتؤكد على ضرورة المحافظة على سيادة لبنان وسلامته الإقليمية"، في أوّل ردّ فعل سعودي رسمي منذ اغتيال إسرائيل الأمين العام لـ"حزب الله" الجمعة.
5- أسعار النفط ترتفع بعد اغتيال نصرالله وقصف إسرائيل للحوثيين
صعدت أسعار #النفط، اليوم، متأثّرة بزيادة المخاوف من اضطراب محتمل في الإمداد من منطقة #الشرق الأوسط المنتجة للنفط، بعد تكثيف إسرائيل لهجماتها على جماعات متحالفة مع إيران.
وبحلول الساعة 00:43 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم تشرين الثاني 16 سنتاً أو 0,22 في المئة إلى 72,14 دولار للبرميل. ينقضي أجل العقد اليوم الاثنين وزاد العقد الأكثر تداولاً تسليم كانون الأول عشرة سنتات أو 0,14 بالمئة إلى 71,64 دولار للبرميل.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
في افتتاحية "النهار"، كتبت نايلة تويني:
إنه وقت الوحدة... الوحدة فقط
أمس الأحد، صدرت "النهار" في عدد استثنائي يحاكي المستجدات والتطورات التي رافقت عملية #اغتيال الأمين العام لـ"#حزب الله" السيد #حسن نصرالله، طاوياً صفحة مهمة من تاريخ لبنان الحديث. لن يكون بعده كما كان معه، إذ إن التطورات تفرض تحولات جذرية، ليس معروفاً هل تكون إيجابية أو سلبية، فالوقت مبكر جداً لتوقع المرحلة المقبلة في خضم الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان.
لكن الأهم من الأعمال الحربية الجارية، والمستمرة إلى أمد غير محدود، هو مسار #الداخل اللبناني، المعرّض للاهتزاز عند المنعطفات الصغيرة والكبيرة، وخصوصاً مع ازدياد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي ترافق الدمار والقصف، والتهجير الذي يجعل مواطنين لبنانيين يُعدمون الكرامة في حلّهم وترحالهم، وفي عملية الإيواء المعقدة بين عدم توافر المأوى، وغلاء البدلات، أو الخوف من استقبال نازحين من انتماءات حزبية معينة.
كتب نبيل بومنصف: في مقتلة الزعامات... وأبعدبذاكرة مثقلة "مجهزة" عند أي حدث جلل كاغتيال السيد #حسن نصرالله، سرعان ما يعود اللبنانيون الى حقبات الكوابيس التي تتناوب على لبنان ولا "تكفّ" عنه ولو بتعديلات "محدثة". قد يكون الأخوان الرحباني استبقا هذا الجانب التاريخي مما تحدثه مقتلة الزعماء في وجدان جمهورهم، ولكن على خلفية "بطل جبال الصوان" الذي يستشهد مقاتلاً "على البوابة"، والبوابة عندهما ما كانت إلا للوطن بأجمعه. ولذا تحوّلت مسارات #اغتيالات الزعامات الكبرى في لبنان الى خط بياني تاريخي لا بدّ من عبوره لمن يحاول إدراك التداخل العضوي الأساسي بين واقع الزعامات وتأثيرها داخلياً وخارجياً.
كان للاغتيالات في تاريخ لبنان منذ خمسة عقود على الأقل مفاعيل أشد عمقاً من أي تطورات أخرى في بلوغ واقعه لجهة ارتباط الجماعات بالزعامات، علماً بأن البعد الطائفي التكويني غالباً ما يجعل دويّ المقتلة في الاغتيال أشد قوة واعتمالاً وتأثيراً لمدى بعيد. تناوبت الطوائف اللبنانية بشكل مذهل على تجرع كأس الاغتيالات السياسية بما يرسم خطاً لا تنفصل معه سيرة البلد بطوائفه عن سير الزعامات الكبيرة التي تحتل زمناً رحباً من صناعة مصائر الطوائف والسياسة والتاريخ في لبنان.
وكتب إبراهيم حيدر: خطة إسرائيل تحاكي إيران بعد اغتيال نصرالله... توغّل لضرب قوة "حزب الله" وتدمير لبنان؟
بات في حكم المؤكد أن إسرائيل ماضية في حربها العدوانية على لبنان وصولاً إلى الغزو البري التي تتحدث المعلومات أنه سيأتي استكمالاً للضربات التدميرية التي نفذتها في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وأدت إلى اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن #نصرالله مع قيادات أساسية وفاعلة. إنها حرب مفتوحة قررتها إسرائيل وحدد خطوطها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وهي تتخطى أهداف غزة لتضع المنطقة كلها على شفير بركان من أجل تغيير المعادلات القائمة بدءاً من جبهة جنوب لبنان.
من الواضح أن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد "حزب الله" وتنفذ فيها عمليات تدميرية لمناطق لبنانية شاسعة بين الجنوب والبقاع تدفع الأهالي للنزوح، قد بدأت فعلياً منذ اغتيال القائد العسكري للحزب فؤاد شكر في 30 تموز (يوليو) الماضي، حين كسرت الخطوط الحمر بضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت ضاربة "توازن الردع" الذي استند إليه "حزب الله" مصراً على موقفه من أن الاحتلال لا يستطيع أن يوسع الحرب، ثم تتالت عمليات الاغتيال لندخل اليوم في لحظة الحقيقة أمام حرب شاملة قررتها إسرائيل وحصلت خلالها على تغطية أميركية وإن كانت مشروطة بعدم ضرب المنشآت اللبنانية وفق ما يقول مصدر ديبلوماسي، لكنها قد تفتح على ضرب مرافق حيوية وبنية تحتية في حرب تُشن بلا سقوف وبذرائع مختلفة لا تقتصر فقط على رواية إعادة السكان إلى المستوطنات الشمالية.
وكتب رضوان عقيل: الشيعة في لحظة إرباك بعد نصرالله... كيف ينهضون مجدّداً؟
لم يكن أشدّ المعادين لـ"#حزب الله" يتوقعون أن تتمكن إسرائيل في أيام قليلة من استهداف هذا العدد من كوادره العسكرية والسياسية. ولم تكتف بذلك، بل عمدت بعد تمكنها من السيطرة على حلقة مفقودة في جسم الحزب وقنواته الأمنية وشبكة اتصالاته، إلى اغتيال السيد #حسن نصرالله من دون أي موانع أو حواجز. تلك اللحظة كان ينتظرها الإسرائيليون، وفي مقدمهم #بنيامين نتنياهو الذي سيكتب في مذكراته "إبان حكومتي جرى قتل نصرالله".
وقبل وداع الرجل ذي البصمة الفريدة في تاريخ لبنان والمنطقة في آخر ثلاثة عقود، وقد كان صاحب الكلمة الأولى في الكثير من الملفات والقرارات الكبرى، أخذت الأسئلة تنبت كالفطر على ألسنة الشيعة وكل المكوّنات في البلد: ما مصير الحزب؟ ما هو حال "الثنائي" في غياب نصرالله؟ وكيف سيتعامل الرئيس #نبيه بري مع كل هذه الأحداث وأثقالها؟
وكتب جورج عيسى: هل تصمد قدرات "حزب الله" المالية خلال الحرب؟
أثار تصعيد الحرب الإسرائيلية على "#حزب الله" أسئلة عدة بخصوص حجم الأضرار التي طالت إمكاناته العسكرية. وفي حين أن معظم الأنظار متجهة الآن إلى موازين القوى الميدانية بين الطرفين، يمثل العامل المالي جزءاً كبيراً من قدرة الحزب على الصمود، وقد يكون مساوياً في أهميته للعامل العسكري.
تمتع "حزب الله" منذ فترة طويلة ببنية تحتية مالية منفصلة عن النظام المالي الرسمي في لبنان. كان ذلك جزءاً من خطة حماية قوة الحزب واستقلاليته العملانية. يحاول الإسرائيليون الآن ضرب تلك الموارد بحسب مراقبين. يعتمد الحزب بشكل كبير على السيولة المالية لتغذية عملياته العسكرية، لكن أيضاً لدعم شبكة واسعة جداً من المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية التابعة له. بما أن أبرز قادة الحزب كانوا منكشفين أمام الاغتيالات المتلاحقة فمن المحتمل أن تكون تلك المراكز ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية.