احتضنت ساحة الشهداء عشرات العائلات النازحة التي وفدت إليها هذه المرة هاربة من جنون آلة الموت الإسرائيلية التي فتكت بمنازلهم وأرزاقهم وبعائلات قضت في مجازر واستهدافات بالجملة.
والساحة التي شهدت على مر السنين على فرح اللبناني ووجعه وغضبه وتظاهراته، تدمع هذه المرة لتجربة النزوح المرة لأبنائها. وعلى أرضها التي آوت الشهداء، تلاعب طفلاً أحضر معه دراجته وآخر يركض خلف الحمام الآمن في ساحاتها، وعائلات لم تلق وجهة فافترشت الأمكنة حيث الرضيع ينظر الى السماء بانتظار الفرج وعودة قريبة.