النهار

إضاءة شارع بلس خطوة بنّاءة لتعميم الاستقرار والحدّ من التحرّش
روزيت فاضل
المصدر: "النهار"
إضاءة شارع بلس خطوة بنّاءة لتعميم الاستقرار والحدّ من التحرّش
إنارة شارع بلس ( تصوير حسام شبارو)
A+   A-
بعد الإبلاغ عن عمليات تحرّش ومحاولات سرقة متكرّرة في عتمة الشارع البحريّ الموازي لحرم الجامعة الأميركية في بيروت، وغياب الأمان في تنقّل سكان شارع بلس بسبب ليل بيروت الحالك، وجد مشروع "ضوّي شارعك" لإضاءة الشارع اليوم وإكمال المبادرة الى الشارع البحري قريباً جداً.

هذا المشروع، بادرت جمعية ريبارت بيروت، إلى إطلاقه منذ أيار 2022 بالتعاون مع بلدية بيروت، ومن خلال جهود الجمعية المذكورة مع مبادرة حسن الجوار في الجامعة الأميركية في بيروت في شارع بلس، حيث تم تتويج إنارة المكان أمس الجمعة بحفل موسيقي لفرقة "طيّارة ورق"، احتفالاً بعودة الحياة والأمان الى ليل شارع بلس المضاء وسط فرح الناس وغبطة التلامذة والإداريين و أساتذة الجامعة والمقيمين في الشارع المذكور.
 


كيف تمّ تنفيذ المشروع؟ يقول رئيس جمعية ريبارث كابي فرنيني لـ"النهار" انّ "مشروع "ضوّي شارعك" يتم بالتعاون مع شركة "مدكو""، مشيراً الى أننا "أضأنا الى اليوم 36 شارعًا منها شارع لبنان، مونو ومار مخايل وسواها، و4 جادات هي جادة الياس سركيس، الفرد نقاش، مار متر وشارل مالك."
 


كيف يتمّ ذلك؟ أجاب فرنيني أننا نتعاون مع مالكي المباني في الشارع المنوي إنارته، مع حرصنا على انخراط مؤسسات المجتمع المدني في تنفيذ هذه الخطوة، حيث يلتزم سكان هذه المباني بإنارة الشارع من الطاقة المتوفّرة في المحرّكات الكهربائيّة، مشيراً الى أننا "نجمع بعض المال من المحيط المذكور لاستبدال نظام الإنارة في الشارع بمجموعة من لمبات "LED" الأكثر توفيراً للطاقة مع تأمين الإمدادات المطلوبة للإنارة عموماً..."
 

بلس
نذكّر بأن إطلاق المشروع تم في أيار 2022، من خلال إنارة ثلاثة شوارع هي مار مخايل، غورو وباستور، مشيراً الى أنّنا نتطلّع الى إنارة 200 شارع في أواخر 2023، مع تسليط الضوء على أنّ الهدف من هذه المبادرة هو أن يعمّ الأمان في الشوارع المضيئة لنشر الاستقرار بين الناس، إضافة الى تشجيع عودة الحياة بوجوهها المختلفة الى بيروت الاقتصادية منها والسياحية والثقافية..."
 


نتوقّف عند شارع بلس، الذي تمّت إنارته من مولّدات الجامعة الأميركية في بيروت مع تجهيز الشارع بنظام لمبات LED حيث يضاء الشارع البحري الموازي للجامعة ويتبعه إنارة كلّ من كورنيش المشاة في المنارة والسوق التجاري في شارع الجعيتاوي لإحياء نبض الحياة في كل منهما."

أمّا مديرة مبادرة حسن الجوار في الجامعة الأميركية في بيروت منى حلاق فقد شدّدت على أهمية هذه الخطوة لتعزيز الأمان وتفادي أيّ عمليات تحرّش، شكت منها نساء بسبب العتمة، مشيرة الى أنّ الجامعة وفّرت الطاقة عبر مولّداتها، ليمتدّ الى الشارع البحري الموازي للجامعة لضمان الاستقرار والأمان."
 


 
أكدت حلاق أن هذا الإنجاز تم بفضل التعاون بين إدارة العقود والمشتريات في إدارة الجامعة ممثلة بالسيدة حنان عيتاني رمضان والسيد أمين بيتموني ودائرة صيانة الاملاك والمنشآت بإدارة السيد جان عبدالنور في إنجاز الأعمال بسرعة قياسية مع فريق الصيانة بإدارة السيد يامن راجح."
 
أمّا فرقة "طيارة ورق" المؤلفة من موظفي الجامعة الأميركية وطلابها وبعض خرّجيها فاحتفلت بالموسيقى الأصيلة والغناء ليكونا شاهدين على عودة النور الى شارع بلس، مع الإشارة الى أن هذا الحفل الموسيقي هو من تنظيم مبادرة حسن الحوار في الجامعة الأميركية في بيروت. 

يقول رامي صالح، العضو المؤسّس للفرقة ورئيسها اليوم، انّه "رغب والأعضاء بمشاركة إدارة الجامعة الأميركية  في إنارة هذا الشارع، مشيراً الى أنّ "الموسيقى رافقت ضوء بيروت من خلال أغنيات رحبانية عدّة مستعيدة أغاني نصري شمس الدين ومنها بويا بويا، أو يا مارق عَ الطواحين وصولاً الى مجموعة أخرى لزياد الرحباني.

كلّ شيء يدلّ في هذا النشاط على انتفاضة في وجه من يسعى ليجعل ليل بيروت حزينًا.  هذه المبادرة وما سبقها وما سيتبعها يعطي معنى للمقاومة بسلاح العقل والمنطق والخدمة من أجل نهوض بيروت الجريحة.

[email protected]
Twitter :@rosettefadel


اقرأ في النهار Premium