النهار

سكّان مار مخايل: طفح الكيل من تجاوز الحانات القانون وإزعاجنا
المصدر: النهار
سكّان مار مخايل: طفح الكيل من تجاوز الحانات القانون وإزعاجنا
من إحدى شرفات منطقة مار مخايل (تصوير مارك فياض).
A+   A-
قضيّة انزعاج سكّان منطقة الجمّيزة ومار مخايل من أصوات موسيقى الحانات في المنطقة ليست بجديدة، وقد قام أهالي المنطقة بجهودٍ كبيرة لوقف إزعاجهم منذ سنين وباستمرار.
القضيّة تعود من جديد إلى الواجهة مع بداية موسم الصيف والسهر، رغم صدور قرار رسمي من محافظ بيروت يلزِم المؤسّسات السياحية في مار مخايل بتطبيق شروط معيّنة لاستمرارية عملها وفتحها في المناطق السكنية.
 
في حديث مع المتحدّثة باسم تجمّع سكّان أحياء الجميزة-مار مخايل، إميلي نصّار، تورد أنّنا "لسنا ضدّ الحانات ولكلٍّ الحق في تنفيذ المشروع السياحي الذي يريد، لكنّنا نطالب أولاً بتنفيذ القوانين التي تحمينا كمواطنين سكّان في هذه المنطقة، وأن نضمن حقنا في النوم وفي أن ترعى المؤسسات السياحية شروط الوزارات المعنيّة لدى فتحها في مناطق سكنية، فهي شروط لا تُطبَّق كلّها". وثانياً، تضيف "لا نريد، نحن سكّان مار مخايل، تحويل المنطقة إلى أمستردام، كما يريد بعض السيّاح الزائرين الذين يردّدون ذلك على منصّات التواصل، أنّه يمكن القيام في مار مخايل بما لا يمكن القيام به في أمستردام، فهذا أمر مرفوض تماماً".
 
وتروي نصّار معاناة السكان "طفح الكيل. لم نعد نتحمّل، إذ نحن ما زلنا لم نلتقط أنفسنا بعد الانفجار، ومعاناتنا لم تنتهِ، وقسم منّا لم يُنهِ أعمال ترميم منزله، وهناك أشخاص لا يزالون يتعالجون من أضرار الانفجار، ونضطرّ إلى السهر طوال الليل ريثما تنتهي السهرة في الشارع لكي نخلد إلى النوم فيما علينا القيام باكراً إلى أعمالنا".
 
تصوير مارك فيّاض
 
وبحسب السيّدة، الحانات التي أُقفلت بالشمع الأحمر تعتقد أنّ هناك مؤامرة ضدّها لإقفالها، بينما الحقيقة هي "أنّنا نحن السكّان نتابع منذ سنين هذه القضيّة، وكتجمّع نتواصل مع محافظ بيروت منذ شهر 12 وسجّلنا أكثر من 8 شكاوى في ما يتعلّق بالتجاوزات التي تقوم بها بعض الحانات في مار مخايل، بحيث يتخطى قسم منها الحدود برغم القرار الصادر من المحافظ والقاضي بمنع الحانات تخطّي الـ55 ديسيبل في الأماكن السكنية وفي جميع الأوقات، على أن تتوقّف الموسيقى تماماً عند منتصف الليل وإقفال كافة الحانات عند الواحدة بعد منتصف الليل".
 
وعند الـ10 والنصف أو الـ11 ليلاً، "يصبح الشارع كحانة مفتوحة"، وفق تعبير نصّار، وقد قدّم السكّان شكاوى بهذه المخلفات، وبعد إنذارت عديدة دون استجابة، تقرّر إقفالها بالشمع الأحمر.
 
ومن الشروط التي لا تُطبَّق في مار مخايل وتزعج السكّان، وفق نصّار، مثلاً، مراعاة مسافة 50 متراً مربَّعاً بين الحانة والأخرى دون احتساب قاطع الطريق، وعدم فتح حانات على سطوح المنازل والمباني السكنية، وعدم وضع الكراسي والطاولات على رصيف المشاة. 
 
وفي وقت سابق، عزا مدير إحدى الحانات الشهيرة في الشارع، وهي واحدة من سلسلة حانات أخرى، مستوى الحركة لدى روّاد مار مخايل الى سبب مختلف، إذ يؤكّد أن عدد الروّاد يقلّ عموماً في الصيف، لأنّ النّاس يفضّلون الخروج من بيروت، وتمضية الوقت في المنتجعات على البحر، على عكس الحال في موسم الشتاء. كذلك، "نواجه مشكلة انزعاج السكّان من أصوات الموسيقى. وصحيح أنّ قرار المحافظ هو قرار علينا تطبيقه، لكن عائلات كثيرة تعتاش من هذه الحانات، ونحن نسمع بقدوم سيّاح ومغتربين، ومن المفترض أن يكون الوضع أفضل من ذلك. لكن الحركة جيّدة جداً في منتصف الأسبوع"، وفق المدير.
 
 
 
تصوير مارك فيّاض
تصوير مارك فيّاض
 
تصوير مارك فيّاض
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium