وقعت هزّة أرضية بقوة 4،2 درجات على مقياس ريختر، على بعد 5 كيلومترات من الهرمل جنوباً، وشعر بها سكان البقاع والشمال والمتن وكسروان وبيروت، عند
عند الساعة 20:58 بالتوقيت المحلي، وفق ما أفاد المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية. إلّا أن ما كان مثيراً للقلق انتشار أخبار تتحدّث عن احتمال حصول زلزال في لبنان، الأمر الذي دفع بالناس إلى الشارع خوفاً من حصول سيناريو مشابه لتركيا وسوريا.
وشعر أهالي وسكّان عدد من المناطق اللبنانية، بينها #بيروت و#طرابلس، بالهزّة الأرضية.
وأثارت الهزّة قلقاً في صفوف المواطنين، الذين كانوا قد اختبروا هزّةً فجر الإثنين، على إثر الزلزال الذي ضرب تركيا، ما دفع بهم إلى الطرقات خوفاً من أي انهيارات.
كما سُمعت التكبيرات في الطرقات.
وأدت الهزة الأرضية إلى حدوث تشققات في منزل مواطن من آل كردية في بلدة القصر الحدودية - قضاء الهرمل.
كما نزح العديد من أبناء بلدة البيرة من منازلهم، لا سيما القديمة منها، باتجاه الأماكن الخالية من الأبنية وتجمعوا في أماكن عامة في البلدة.
هل من داعٍ للقلق؟
من جهته، طمأن البروفيسور في علم الجيولوجيا، طوني نمر، إلى أن "ليس هناك من علاقة مباشرة بين الزلزال التركي وخط الزلازل في لبنان، وما يحصل الآن في لبنان من هزات أرضية هو في اطاره الطبيعي".
أخبار مثيرة للقلق، ما حقيقتها؟
إلى ذلك، انتشرت على مواقع التواصل الجتماعي اخبار مفادها احتمال حصول هزّات أرضية "مدمّرة" وزلازل في لبنان، ونُسب بعضها إلى جهات رسمية.
في هذا الإطار، أشارت لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والازمات الوطنية إلى أن "أخباراً مغلوطة جرى تداولها تحذّر المواطنين من خطر حصول #هزة أرضية مدمرة وتدعوهم للخروج الى الأماكن المفتوحة، بعد الهزة الأرضية التي شعر بها اللبنانيون".
ونفت اللجنة "هذه الإشاعات المتداولة"، موضحةً أن "المعلومات المتداولة عارية من الصحة".
كما أهابت بالمواطنين "عدم الأخذ بها والإطلاع على المعلومات من مصادرها الرسمية والموثوق بها، وهي غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات والمجلس الوطني للبحوث العلمية - المركز الوطني للجيوفزياء".
كما نفى #الصليب الأحمر اللبناني "نفياً قاطعاً أن يكون قد أصدر أي تحذير حول حدوث زلزال في الجنوب"، وذلك بعدما انتشرت أخبار "ملفقة وكاذبة" منسوبة إلى الصليب الأحمر اللبناني، هدفها "إدخال الهلع إلى نفوس المواطنين".
تمنّى الصليب الأحمر على المواطنين "عدم المساهمة في نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة".
كما حذّر مطلقيها وأكّد أنه "سيتابع الموضوع مع القوى الأمنية من أجل الكشف عن مصدر هذه الأخبار واتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من تثبت مسؤوليته في هذا الموضوع".