انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر حراساً من الجامعة اللبنانية الأميركية يقودون شاباً بقوة الى خارج الحرم الجامعي. وتفاعل الفيديو بشكل كبير مع الاعتراضات الطالبية على تقاضي الأقساط كاملة بالدولار الفريش.
ولاحقاً، أوضحت إدارة الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) ما يتمّ تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن توقيف حرّاسها طالباً نفّذ اعتصاماً أمام مدخلها رفضاً لقرار تسديد الأقساط بالدولار الفريش، مؤكّدة أنّ المواطن الذي أوقفه حراس الجامعة ليس من طلابها، وأنّ "حراس الجامعة أوقفوه بعد قيامه برمي مفرقعات نارية من العيار الثقيل تَهيّء لهم أنها من نوع الديناميت على حرم الجامعة ومن ضمن مهامهم الحفاظ على سلامة الجامعة والموجودين فيها، وكل أدعاء سوى ذلك إنّما يدخل في إطار التهجم على الجامعة".
وشدّدت الجامعة أنّها "حريصة على طلابها وطالباتها والجسم الأكاديمي والموظفين وخصوصاً سلامتهم وهي مدرسة في احترام حقوق الإنسان والتزام القانون وتدعو من يطلق الكلام جزافاً إلى التأكّد من حقيقة ما جرى".
وكان قرار الجامعة أثار ضجة كبيرة، في ظلّ الأزمة الاقتصادية والنقدية التي تمرّ بها البلاد، بعد اعتماد الأقساط بالدولار الفريش بدءاً من فصل الخريف 2022، أي مع العام الدراسيّ القادم.
وعبّر عدد كبير من الطلاب عن اعتراضهم وقاموا بوقفات احتجاجية، وحكوا عن عدم تمكن ذويهم من تأمين الأقساط بالدولار الفريش، لاسيما مع الأعباء المتكاثرة على مجتمع الأعمال في لبنان جراء الأزمة الاقتصادية.
وتعليقاً على حيثيات هذا القرار ودوافعه وسط الظروف الضيقة التي يمرّ بها أهالي الطلاب، أورد رئيس الجامعة البروفسور ميشال معوّض في حديث لـ"النهار"، أنّ أسباب اتّخاذ هذا القرار حاليّاً يعود إلى العجز الذي تتكبّده الجامعة، فمصاريفها باتت 75 إلى 80 في المئة منها بالدولار"، وخصوصاً ما تشتريه من الخارج إذ معظم الخدمات للمكتبات والحواسيب وأدوات المختبر وما إلى ذلك، جميعها مستورَدة وحتى الشراء من لبنان معظمه بالدولار الفريش.