انطلقت مهرجانات ريف - أيّام بيئيّة وسينمائيّة بنسختها السادسة في بلدة القبيات -عكار بحفل أحيته الفنانة جاهدة وهبة في الهواء الطلق، في حديقة طاحونة موسى - القبيات.
وألقى الشاب موسى سماحة كلمة الافتتاح في الليلة الأولى للمهرجان، تناول فيها دور الشباب والمسؤوليّة الملقاة على عاتقهم في تطوير مجتمعاتهم والنهوض بها نحو الأفضل والتغيير.
ثم ألقى مدير المهرجان رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور أنطوان ضاهر كلمة، توجّه فيها بأحر التعازي لأسر ضحايا انفجار التليل، متمنّياً الشفاء العاجل للمصابين.
ثمّ رحّب بالجميع شاكراً لهم متابعتهم الدائمة للمهرجانات، وتشجيعهم لها، ومواكبتها موسماً تلو الآخر، لافتاً إلى أن "مهرجانات ريف" هي مشروع مشترك بين مجلس البيئة في القبيات وجمعية "بيروت دي سي"، يتناول بفعالياته، التي تستمرّ من9 أيلول ولغاية 13 منه، مواضيع الريف والبيئة والطبيعة مع إشراكها بالفن السابع السينما.
وقال: "الاهتمامات البيئيّة لهذا الموسم تتّصل بأزمات النفايات والحلول المقترحة؛ وذلك عبر العديد من الأنشطة العملانيّة، كمسابقات الأفلام القصيرة، التي تتمحور حول هذا الموضوع، وورشات العمل الخاصّة بتحريك الأفلام المعالجة لمشكلة النفايات".
بالإضافة إلى ذلك، سيحضر في فعاليات المهرجان والأنشطة النهارية المتمّمة لها مسألة حرائق الغابات مع الكوارث الكبيرة التي حصلت هذا العام في أحراج القبيّات وعكار.
إثر ذلك جرى عرض الفيلم الفرنسي "افرد جناحيك" الموجّه إلى الشباب، ويحكي قصّة شاب ووالده يُحاولان الحفاظ على طيور الإوزّ المهاجرة.
وسبق مداخلة المديرة الفنية للمهرجانات المخرجة إليان الراهب عشاء قرويّاً تقليديّاً، قبل أن تعرّف الراهب بأنشطة المهرجانات، وتتحدّث عن اهتمامات جمعية "بيروت دي سي"، والتفاعل الحيويّ مع مجلس البيئة في القبيّات، والحماس الذي أبداه أبناء المنطقة، ما شكّل عوامل شجّعت على الاستمرار بإحياء هذا الموسم.
ثمّ قدّمت المديرة التنفيذية للمهرجان جنى وهبة الفنانة جاهدة وهبة، التي شكّلت بإطلالتها مسك ختام الأمسية الأولى للمهرجانات بأغانيها وصوتها الجميل وسط تفاعل كبير مع جمهور فاق الـ 400 شخص. وقد استمرّت الأمسية لأكثر من ساعتين، استمتع خلالهما الحضور بما قدّمته جاهدة وهبة من أغانٍ خاصّة وأغانٍ من الطرب الأصيل، وسط إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
هذا، وشكّلت انطلاقة المهرجانات علامة فارقة على المستوى المحلي والوطني العام، بكونها مساحة للتلاقي والفرح في عزّ الأزمات وخيبات الأمل والأوجاع والندوب العميقة في جسد كلّ لبنان إثر تفجير مرفأ بيروت وانفجار خزان البنزين في التليل والأوضاع الاقتصادية والمعيشية والحياتية الصعبة المتمدّدة بتداعياتها السلبية منذ سنوات.
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
