فريدة الشوباشي ضيفة "Podcast with Nayla": من المسيحية إلى الإسلام... وموقف صارم من النقاب
تستضيف رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني عضو مجلس النواب المصري الكاتبة الصحافية فريدة الشوباشي، في حلقة جديدة من "بودكاست مع نايلة" تطرح إشكالية الحرّيات وحقوق الإنسان ووضع المرأة في مصر. تتحدّث الشوباشي في السياسة والشؤون الاجتماعية، وتتكلّم على اعتناقها الدين الإسلامي، هي المولودة لأسرة مسيحية، وتُوضح موقفها من الحجاب.
عملت في التاسعة من عمرها. ذاع صيتها في ضاحية حلوان كطفلة نبيهة تُعطي دروساً خصوصية لرفاقها. "التجربة صلقتني"، تقول النائبة المصرية فريدة الشوباشي التي تحلّ هذا الأسبوع ضيف على "Podcast with Nayla" مع رئيسة تحرير مجموعة "النهار" الإعلامية. لعلّ هذه تجربة الطفولة الضائعة التي سرقها انهيار الوالد الاقتصادي هي التي أعطتها جرأتها في إبداء الرأي والدفاع عنه وفي اتّخاذ القرارات، وليس أقلّها أهمّية اعتناقها الدين الإسلامي، هي المولودة لأسرة مسيحية والتي ما زالت متمسّكة بموقفها الرافض للحجاب، باعتباره تقليد اجتماعي.
تعمل فريدة الشوباشي وفق مبدأ "الوطن قبل أيّ شيء، قبل العائلة حتّى"، يُسيّرها "إحساس عروبيّ". ترى أنّ "مصر بدأت تسترجع مكانها ومكانتها" بعد ثورة يونيو "العظيمة" على حدّ تعبيرها، وتؤمن برهان الرئيس عبد الفتاح السيسي - الذي ترى فيه "هدية الله لمصر" - على الشباب. "ورث السيسي خراباً وبيتاً بجدران مائلة وسقف هابط. كيف أسأله عن القصر؟ علينا أن نعمل معاً ونبنيه".
تقول الشوباشي في حديثها عن أحوال المرأة المصرية إنّ "المجتمع أصيب بتخلّف نتيجة توجّه متزمّت بلا مبرّر... في 9 يونيو 1967 مساءً، هزمنا الهزيمة، خرجنا بالملايين وقلنا لجمال عبد الناصر أنّنا متسّكون به. تحوّلتُ إنسانة ناصريّة حتى النخاع، غير أنّني صُدمت بعدها خلال عصر الانفتاح بحديث بعض الشيوخ عن المرأة. بعضهم وصل به الأمر إلى الدعوة لضربها ولوصفها بـ"المصرف لشهوة الرجال". بدأت أشعر أنّنا انحدرنا إلى ثقافة النصف الأسفل من الإنسان. لذلك أعتقد أنّ ثورة يونيو التي تُعيد الوطن العربي والريادة المصرية. هناك من سافر إلى القمر ونحن نتكلّم عن المرأة وضربها".
برأيها، تتّفق المسيحية مع الإسلام على "الإنسانية والصراحة والنزاهة والإخلاص"، وترى أنّ "ثمّة دواعش في كلّ دين"، وأنّ "الدين هو العلاقة الوحيدة بين الإنسان والله، وعليه كلّ فرد حرّ في اختيار دينه". ترفض مبدأ "خالف تُعرف" وتؤكّد أنّها لم تكُن تعتقد أنّها ستُصبح امرأة معروفة في المجتمع.
تقدّمت الشوباشي باقتراح قانون لحظر النقاب ولم تتلقَّ جواباً بعد. تسأل: "لماذا تُخفي المرأة وجهها؟ ألا يحقّ لي أن أعرف من الذي يجلس بجانبي؟". ترى في الأمر "إخفاء للهويّة" وتدعو لـ"الاحتشام المعقول". وتُضيف: "لا علاقة لأحد بالمرأة. فلنكتشف ونخترع، أليس هناك غير المرأة للحديث عنها؟". هكذا تُلخّص رأيها بالنقاب والدين الذي هو "علاقة مباشرة مع الله وليس لأحد الحق في التدخّل فيها".
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.