"نحنا موجوعين" صرخة أحد المواطنين الذي عمد مع عدد من سائقي السيارات العمومية إلى قطع طريق ساحة الشهداء احتجاجاً على الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء الذي أرخى بظلاله على كافّة القطاعات.
قطع الطريق في ساحة الشهداء تزامن مع دعوات لقطع جميع الطرق في لبنان عند الثالثة من بعد ظهر اليوم.
المشهد من وسط بيروت بعدسة الزميل حسام شبارو:
وصدر جدول تركيب #أسعار المحروقات عن وزارة الطاقة المياه- المديرية العامة للنفط صباح اليوم، وحُدد سعر صفيحة #البنزين 95 أوكتان بـ302700 ليرة لبنانية (ارتفع 59900 ليرة)، والـ98 أوكتان بـ312 ألفاً و700 ليرة لبنانية (ارتفع 62000 ليرة).
أمّا سعر المازوت فحدد بـ270 ألفاً و700 ليرة (زاد 35,500)، أمّا قارورة #الغاز فسعرها 229600 ليرة (ارتفع 9400 ليرة).
المشهد من الصيفي بعدسة الزميل مارك فياض:
"الغاز إلى 280 ألفاً" والزبائن يطالبون بتسديد ثمن المادة على دفعات
وأكّد أمين سرّ نقابة موزّعي #الغاز جان حاتم لـ"النهار" أنّ "وزير الاقتصاد تجاوب مع أصحاب الشركات، فارتفع سعر قارورة الغاز ليصل إلى 229 ألفاً و600 ليرة"، مشيراً إلى أنّ "أسعار هذه المادّة ستستمر في الارتفاع خلال الأسبوعين المقبلين لتصل إلى 280 ألفاً".
وختم قائلاً: "الله يعين العالم، هذه سلعة أساسيّة لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها، والبعض يتطلّب تسديد ثمنها على دفعات".
ما سبب الارتفاع الكبير بالأسعار؟
وكان عضو نقابة أصحاب المحطّات الدكتور جورج البراكس قد أوضح أمس لـ"النهار" أنّ "أسعار المحروقات سترتفع في المرات المقبلة أيضاً، بسبب ارتفاع أسعار المحروقات عالمياً"، مشيراً إلى أنّ "ارتفاع الأسعار سيكون بسبب تدهور الليرة في السوق السوداء".
وشرح البراكس لـ"النهار" بأنّ "(أوبك) لم تقبل برفع إنتاجها بشكل كبير، كي ترفع العرض مقابل الطلب الذي زاد إثر التعافي من كورونا وانطلاق عجلة النموّ العالمي".
وأمام تدهور الوضع المعيشيّ في لبنان، شدّد البراكس على "ضرورة الإسراع في إقرار البطاقة التمويليّة ليتمكّن المواطن من الاستمرار".
إلى ذلك، أفادت معلومات لـ"النهار" أنّ "سعر الصرف الذي اعتُمد في جدول تركيب أسعار #المحروقات اليوم هو 20 ألف ليرة لبنانية"، أيّ سعر الصرف الموازي للسوق السوداء، الأمر الذي يفسّر سبب الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات.
ضمن هذا الإطار، أكّد رئيس اتحاد نقابات السّائقين وعمّال النقل في لبنان مروان فياض لـ"النهار" أنّ "الحكومة تتحمّل هذا الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، لأنّها لم تضع خطّة مسبقة لدعم السائقين العموميين".
وأشار فياض إلى أنّه "كان على الحكومة والوزراء المعنيّين وضع خطّة نقل وإعطاء 25 صفيحة بنزين للسّائقين العموميين على سعر صرف 100 ألف ليرة لبنانية كي ينخفض السّعر إلى 10 آلاف ليرة لبنانية".
واتّهم الحكومة بأنها "لم تضع خطّة مسبقة، ولم تضع الاتفاقية مع السائقين على جدول أعمالها كي يُوافق عليها"، لافتاً إلى أنّه بعد تجاوز سعر البنزين الـ300 ألف ليرة لبنانية سيكون سعر #السرفيس نحو 25 ألف ليرة لبنانية.
البراكس يكشف لـ"النهار" عن سبب الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات (فيديو)
قطع طريق وسط بيروت احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات
وشهدت مدينة صيدا تحركات احتجاجية من قبل سائقي السيارات العمومية، إثر ارتفاع سعر صفيحة البنزين، تمثلت بقطع الطريق عند الكورنيش البحري قبالة مركز الإطفاء بالاتجاهين وقبالة مسجد الزعتري.
وكان السائقون العموميون قد قطعوا الطريق صباحاً عند ساحة النجمة في صيدا بعدما تخطّى سعر صفيحة البنزين الـ300 ألف ليرة.
المشهد لم يختلف في عكار، حيث قطع عدد من المحتجّين على تردّي الأوضاع المعيشية طريق عام البيرة القبيات.
إلى ذلك، قطع عدد من المواطنين أوتوستراد البالما، الأوتوستراد في الملولة طرابلس وطريق دوار أبو علي احتجاجاً على الغلاء.
محطات الوقود بعدسة الزميل مارك فياض: