خلاف عائلي إنتهى بكارثة. لم تكن نور ابنة بلدة عين قانا تتوقع أن طلبها من زوج شقيقتها هشام بنقلها من منزل زوجها إسماعيل في الريحان إلى بيت أهلها في بيروت سيسفر عن حادث سير مروّع على طريق الزهراني بعد مطاردة زوجها لها.
أما من دفع الثمن، فهي فإبنة شقيقتها نهى الملاح "مدللة" والديها ووحيدتهما على شقيقين.
خلاف "مميت"
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأمس بصور الحادث المرّوع، الذي وقع بين سيارات عدة، وأدى إلى مصرع طفلة وسقوط عدد من الجرحى.
وبحسب ما قالته قريبة هشام لـ"النهار": "الخلاف بين نور وزوجها قديم، على الرغم من أنها عروس وقبل حوالي الشهر أنجبت طفلها علي، حيث اعتاد زوجها على تعنيفها، وفي الأمس لم تعد تحتمل إتصلت بزوج شقيقتها من أجل الحضور لإيجاد حل لها.
وبالفعل توجه من الغازية حيث يسكن برفقة زوجته وولديه وابنته نهى، إلا أن الخلاف الدائر كان أكبر من أن يحلّ ببساطة، ما دفع نور الى أن تتخذ قرار الذهاب إلى بيروت عند أهلها، فركبوا جميعاً في السيارة وانطلقوا، لحق بهم إسماعيل وبدأ مطاردتهم، وما إن وصلوا إلى دير الزهراني، وبالتحديد قرب مبنى البلدية حتى اصطدم بسيارتهم، وحينها فقد هشام سيطرته على المركبة كذلك إسماعيل، فاصطدما بسيارتين متوقفتين على جانب الطريق".
مشهد أكثر من مرّوع
طارت نهى ووالدتها من السيارة، ولفت المصدر إلى أنه "فصل رأس الطفلة عن جسدها، حملها والدها بين يديه، أي مشهد هذا يمكن أن يتحمله عقل، أب يحمل مدللته وحبيبته جسداً بلا روح".
وأضافت: "جميع من كانوا في السيارة تعرضوا إلى جروح نقلوا إلى المستشفى حيث تلقوا العلاج وغادروها"، مؤكدة أن "كل ما يكتب على مواقع التواصل الإجتماعي من ضرب هشام لإسماعيل غير صحيح"، وفق روايتها.
لا كلمات يمكنها التعبير عن حال والدي نور، ولفتت إلى أنه "تم توقيف إسماعيل، الذي لولا لم يطارد هشام لما حصلت الكارثة".
وأضافت: "نور زوجة إسماعيل الثانية، ارتبطت به على أمل أن تعيش وإياه حياة هادئة، إلا أنها للأسف ذاقت مرّ الأيام وفي الأمس سُمها".