وصل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إلى مرفأ صيدا القديم، على إثر إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من حشيشة الكيف في أحد البواخر كانت في طريقها إلى مصر، حيث تم عرض الكميات المضبوطة في حضور المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون خوري، ورئيس الضابطة الجمركية في صيدا الرائد عمر غاريوس، رئيس مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب الرائد هيثم سويد، والمدير الإقليمي للأمن العام في الجنوب المقدم علي قطيش، ورئيس شعبة صيدا البرية النقيب ريان شريف.
ولفت فهمي إلى أن هذا العمل "هو عمل من اللحم الحي كما قلت سابقاً، وفي حاجة إلى معدات حديثة وإلى أمور عدة، وإن شاء الله في أسرع وقت ممكن سيكون لدينا أحدث المعدات الموجودة في العالم".
ورداً على سؤال في شأن المرافئ اللبنانية التي ما زالت تفتقر إلى أبسط مقومات التجهيز، قال: "مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة واحدة، ونحن بدأنا بها واتكلوا على الله".
وضبط مكتب مكافحة المخدّرات في الجنوب كميّات كبيرة من حشيشة الكيف، موضّبةً في صناديق حديديّة على متن شاحنتَي محمّلتين بخردة الحديد، في صيدا اليوم الجمعة.
وعملت قوّة من مكتب مكافحة المخدّرات في الجنوب، بالتّنسيق مع ضابطة ومكتب جمارك صيدا، وتحت إشراف النّيابة العامة الاستئنافيّة في الجنوب، على إفراغ حمولتَي الشّاحنتين المعدّتَين للنّقل الخارجي وتفتيشهما بشكلٍ دقيقٍ، لكشف ما إذا كان هناك المزيد من المخدّرات المهربة، حيث تم حتى الآن ضبط 32 برميلاً بداخلها كميات من حشيشة الكيف.
وكانت الشّاحنتان في طريقهما إلى مرفأ صيدا، حيث تمّ ركنهما في شارعٍ فرعيٍّ قرب مستديرة المرجان في صيدا، وفرّا الى جهة مجهولة. وذلك بعدما تمّ الكشف، أمس الخميس، عن عمليّة تهريب أطنان عدّة من حشيشة الكيف ضمن أكوام من الخردة، تمّ شحنها برّاً من البقاع إلى صيدا، لتحميلها على متن باخرة تجاريّة متوجّهة إلى مصر.