النهار

"استجديته كي لا أموت"... الطبيب اللبناني جان كسيب يروي لـ"النهار" تفاصيل الاعتداء الذي تعرّض له في فرنسا
المصدر: "النهار"
"استجديته كي لا أموت"... الطبيب اللبناني جان كسيب يروي لـ"النهار" تفاصيل الاعتداء الذي تعرّض له في فرنسا
الطبيب اللبناني جان كسيب.
A+   A-
أصيب طبيب الأسنان اللبناني - الفرنسي جان كسيب (من منطقة الرميل، 58 عاماً) ومساعدته ساندرين(من الجنسية الفرنسية) بجروح جراء هجوم بسكين في عيادته في مدينة تور الفرنسية. وتمّ القبض على المعتدي، وهو رجل من الجنسية التشادية يبلغ 41 عاماً من سكان المدينة نفسها.

وفي حديث مع "النهار"، أكّد الطبيب أنّه يتابع المعتدي منذ العام 2019 بشكل مستمر، ولم يظهر عليه أي تصرفات عدوانية طوال ثلاث سنوات. في جلسته الأخيرة في آب الماضي، وخلال إجراء صورة للأسنان، استخدم كسيب أداة طبية لمنع العدوى بين المرضى. سأله المعتدي إن كانت هذه الأداة واقياً ذكريا، ليؤكد له كسيب أنها أداة طبية يستخدمها أطباء الأسنان ومن المستحيل أن يستخدم شيء مماثل ليضعه في فم المرضى.

أكمل المعتدي جلسة المتابعة بشكل اعتيادي، ورحل بعد الإنتهاء. "تفاجأت باتصال من النقيب ينقل لي كتاباً وصله من أحد المرضى عن إستخدامي واقياً ذكرياً خلال إحدى الجلسات. نكرت الأمر وأكدت للنقيب "جنون" مرسل هذا الكتاب، والذي أكد بدوره أنه سيتابع الموضوع".

في بداية الأمر لم يعرف كسيب هوية مرسل الكتاب. يوم الإثنين الفائت بعد الظهر، وخلال استراحة الطبيب، سمع جرس الباب يقرع. "ظننا أنّ شريكي وصل وفتحت مساعدتي ساندرين الباب. تفاجأنا بدخول المعتدي حاملاً سكيناً بطول 30 سنتمتراً شبيهاً بسكين الجزارين، وبدأ بطعني في أنحاء جسمي". يروي الطبيب: "استجديته كي لا أموت، ولكنه لم يرتدع".

الطعنة الأولى أصابت كسيب في يده، والثانية قريبة من القلب. "اقتربت من المعتدي لمحاولة توقيفه، ليتمكن من التقاطي من الخلف وطعن ظهري طعنات عدة". على الفور، تدخّلت ساندرين لمساعدة كسيب، وطعنها ثلاث طعنات في صدرها وخاصرتها وظهرها.
عندها تدخّل كسيب لتوقيفه، ليبادر المعتدي بإخراج "شاكوش" من جيبه قبل أن تركض المساعدة الثانية مع الزبائن لتوقيف المعتدي.

تفقّد كسيب حساب المعتدي على "فايسبوك"، ليتبيّن مشاركته أفكاراً أصولية متطرفة.
ويختم كسيب: "عشت الحرب وتفجيرالرابع من آب وهربت من وضع لبنان لأتعرض لهذا الاعتداء الوحشي هنا في فرنسا". خرج كسيب من المستشفى وهو بحاجة لفترة ثلاثة أشهر للتعافي بسبب الإصابة البليغة التي تعرّض لها.

 ولا تزال الشرطة تجري تحقيقاتها لمعرفة دوافع المعتدي الحقيقية بعد توقيفه.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium