كشف رئيس بلدية مجدل عاقورة سمير عساكر أن المعتدي على عمال لبنانيين وسوريين لم يتم توقيفه بعد.
وفي حديث مع "النهار"، استنكر عساكر التعرّض بوحشية للعمّال على يد شبان من البلدة أشدّ الاستنكار، وطالب بإنزال العقوبات بحق المعتدين.
وشدّد عساكر على رفض تحوير الحادثة في غير سياقها، وتصويرها كأنها طائفية أو بين لبنانيين وسوريين، لافتاً إلى أن العمال الأجانب بشكل عام موجودون منذ زمن في البلدة، والتعاون قائم وإياهم لإنجاز الأعمال، وبالتالي ما حصل شخصي لا أكثر.
وفي وقت لاحق، صدر عن البلدية بياناً أشارت فيه إلى "رفض رئيس وأعضاء المجلس البلدي ومعهم أبناء البلدة بشكل قاطع الممارسات الفظيعة التي أقدم عليها أحد أبناء البلدة، ويؤكدون أن كل هذه الارتكابات ليست من شيمنا ولا أخلاقنا ولا عاداتنا، ولا تمثل أهالي المجدل وهم منها براء، وهي لا تتعدى كونها عملاً فردياً لا يُعنى به إلا مرتكبه".
وذكّرت أنه "لطالما شهدت بلدتنا حضوراً للعمال الزراعيين من مناطق أو بلدان أخرى، حيث كانوا يشعرون بأنهم في بيتهم وبين أهلهم لذلك نشدد اليوم على تحصين العلاقة مع أبناء عكار الذين تعرض عدد منهم بالأمس لهذه الاعتداءات ونؤكد أن ما يجمعنا بهم أكبر من أن يؤثر عليه ما ارتكب بالأمس، كما أن العلاقات الانسانية التي تجمعنا بكل أبناء الوطن وكل الضيوف أكانوا عمال أم زائرين لبلدتنا تدفعنا لرفض وإدانة ما جرى بأشد العبارات".
وطالبت "القوى الأمنية والسلطات القضائية اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمعاقبة من قام بارتكاب هذه الأفعال المشينة، ونؤكد أنه لا غطاء من قبلنا على أحد فكيف إذا كان ما قام به لا يشبهنا ولا يشبه حتى قيم وتقاليد بيته وأهله المعروفين بأصالتهم وأخلاقهم".
كما أكّدت أن "المجدل وأبناءها هم عنوان لأفضل العلاقات مع كل أبناء الوطن وهم أخوة في الانسانية لكل من قصد بلدتهم وهكذا سيبقون، ولا يزايدنّ أحد علينا في هذا الموضوع في محاولة لصبّ الزيت على النار، لذلك وبما أن الموضوع أصبح في عهدة القوى الأمنية التي لنا كل الثقة بعملها، لم يعد هنالك من داعٍ لاستثمار الموضوع في الاعلام وإثارة الغرائز وتأجيج الإشكالات".
وانتشرت الأربعاء مقاطع فيديو تُظهر تعرّض عدد من العمال للإعتداء الوحشي والضرب بأدوات حادة وأسلاك كهربائية.
وأثارت هذه الفيديوهات غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى إثرها تحرّكت القوى الأمنية.