استنكرت نقابة المعلمين "تعرض رئيسة قسم في ثانوية حسام الدين الحريري في صيدا لاعتداء من عائلة أحد الطلاب"، وقالت في بيان: "يجب أن تبقى الأمور في إطارها التربوي وأن تعالَج على هذا النحو، لا كما حصل للأسف في المؤسسة المذكورة، وبخاصة أن المعلمين يحضرون إلى مدارسهم على الرغم من الظروف الصعبة والحالة النفسية التي يدركها الجميع، ويستمرون في أداء مسؤوليتهم التربوية على أكمل وجه، وبالحد الأدنى من الإمكانات المتاحة، وبعضهم غير قادر على تلبية المستلزمات المعيشية لعائلته، فإذا بهم يتعرّضون للاعتداء!".
وتوجّهت النقابة إلى وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحلبي، و"هو يتمتع بخلفية قانونية وحقوقية من خلال عمله القضائي، بضرورة فتح تحقيق في الموضوع، ومحاسبة الفاعلين، وأن تقوم وزارة التربية بدورها في حماية الجسم التربوي والتعليمي، ولا سيما في هذه الظروف الاستثنائيّة".
من جهته، استنكر الحلبي الاعتداء على مبنى ثانوية حسام الدين الحريري، في صيدا من جانب أحد الأهالي، الذي يعاني أحد أبنائه وضعاً صعباً وصعوبات تعلمية
وأكد الحلبي أنّ "المؤسسات التربوية هي البيت الثاني للمتعلمين ، وهي لم تقصر في العناية بجميع الأولاد من دون تمييز، وبالتالي لا يوجد ما يبرّر تحطيم مقتنيات المدرسة مهما كان وضع الأولاد، وفي حال وجود أي خلاف لأي سبب من الأسباب فهناك مرجعية وزارة التربية للفصل، أو الإحالة على القضاء المختص عند وجود ما يستدعي ذلك".
كما دعا الحلبي الأهالي إلى "صَون المؤسسات التربوية لأنها تحتضن أثمن ما في الحياة وهم أبناؤنا وبناتنا، واللجوء إلى الوزارة عند كل طارئ".