لا يزال التوتّر قائماً إلى الآن بين بلدتَي فنيدق وعكار العتيقة على الرغم من المساعي المتواصلة لإعادة الهدوء. وتُسمَع بين الوقت والآخر رشقات نارية في المناطق المتداخلة والقريبة بين بلدة عكار العتيقة ومنطقة القموعة حيث يتمركز شبّان من بلدة فنيدق.
ومساء اليوم، قضى غازي ميتا، ابن بلدة عكار العتيقة، متأثّراً بإصابته خلال تبادل إطلاق النار المتقطع الذي حصل نهاراً نتيجة فورات الغض والتوتر الحاصلة بين شبان من بلدة وفنيدق وآخرين عكار العتيقة. وعمد الصليب الأحمر إلى نقله إلى مستشفى السلام في القبيات.
وكان التشاور بين النائب وليد البعريني وفاعليات فنيدق وأهلها، أفضى إلى تكليف رئيس بلدية فنيدق السابق أحمد عبدو البعريني ووفد من لجنة الصلح من أهالي أكروم، للتوجه إلى الوادي الأسود في خراج عكار العتيقة، حيث تمّ سحب جميع المسلحين مِن أبناء فنيدق وتسليم المنطقة للجيش.
وأكد البعريني أنّ "الشبّان أبدوا تجاوباً إلى أعلى مستوى، كما التقينا بالشيخ بدر، الذي أعطى أوامره للشباب، مؤكداً أنّ أهالي فنيدق قد انسحبوا وتركوا للجيش مهمة حفظ الأمن في المنطقة".