يشهد مخيّم عين الحلوة منذ قرابة الساعة التاسعة صباحاً اشتباكات بين "فتح" والإسلاميين على محور حي حطين - جبل الحليب بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، في وقت بلغ رصاص القنص الأوتوتستراد الشرقي في مدينة صيدا.
وعلى إثر الاشتباكات، سُجّل تطور مهم، إذ أُصيب عز الدين داوود، الملقب بـ"عزو ضبايا"، إصابة خطيرة في الرأس، وثمّة أنباء متضاربة حول وفاته أو بقائه حياً، وهو أحد المتهمين باغتيال اللواء أبو اشرف #العرموشي، وفق ما نقل مراسل "النهار".
وعلى خط محاولات التهدئة، التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور قائد #الجيش العماد جوزاف عون، بحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.
وجرت متابعة التطورات في مخيم عين الحلوة.
ثم عقد اجتماع طارئ دعا إليه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، في مقر المديرية، لبحث الوضع الأمني في مخيم #عين الحلوة.
وحضر عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسهم أمين سر حركة "فتح" وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.
ويشهد مخيّم عين الحلوة اشتباكات عنيفة منذ ليل الخميس الجمعة، بعد فشل كافة المساعي السياسية لتسليم المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف #العرموشي.
ووفقاً لمراسل "النهار"، فقد سقطت قذيفة على الاتوستراد الشرقي في صيدا من دون أن تؤدي الى وقوع اصابات.
كما سقط خلال اشتباكات اليوم قتيلٌ و3 جرحى، نقلوا إلى "مستشفى الهمشري"، ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة، والجرحى إلى 85.
وبسبب تخطّي القذائف والرصاص حدود المخيم إلى ضواحي صيدا والجوار والطرق الرئيسيّة العامّة، التي تربط الجنوب ببيروت، وضعت القوى الأمنية أشرطة صفراء لمنع مرور السيارات على الطرق المستهدفة بالرصاص، وحصرت عبورها عبر الطريق البحريّة، علماً بأنّ هذه الطريق بين مرفأ صيدا ومعمل معالجة النفايات تساقط عليها الرصاص الطائش في أكثر من فترة.
ولم تتوقّف الاشتباكات المسلّحة التي اندلعت مساء الخميس الفائت بين عناصر حركة "فتح" والعناصر الإسلامية المتشدّدة في داخل مخيّم عين الحلوة في صيدا.
وبعد تراجع حدّة الاشتباكات، بعد منتصف ليل الأمس، وبعد نهار حفل بالهجمات والاشتباكات وتبادل القذائف الصاروخيّة، التي لم تسلم منها مواقع ومراكز الجيش اللبناني الموجودة في محيط المخيم وعند مداخله، أُصيب 5 من الجنود اللبنانيين، حال أحدهم حرجة؛ وذلك قبل أن تتجدّد الاشتباكات فجر اليوم بين المقاتلين على معظم المحاور بعنف متفاوت.
ومن المقرّر أن يلتقي اليوم المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري الفصائل الفلسطينية، وهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، في مقرّ المديرية العامة في بيروت.
وأدى استمرار الاشتباكات إلى مزيد من نزوح أهالي المخيم إلى خارجه، وإلى مقتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 80 شخصاً.
وبسبب الاشتباكات، يسيطر الجمود على الحركة الاقتصادية والاجتماعية في مدينة صيدا.
بيانات استنكار:
وبعد بيانات الإدانة والاستنكار لما تعرّض له الجيش اللبناني، أصدر تحالف القوى الفلسطينية في لبنان بياناً اعتبر فيه استهداف مراكز الجيش اللبناني عملاً مشبوهاً ومُداناً.
وفي البيان، استنكرت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان استهداف مراكز تابعة للجيش الوطني اللبناني المنتشرة في محيط مخيم عين الحلوة، والتي أدّت إلى إصابة 5 عسكريين، وتمنّت لهم الشِّفاء العاجل.
كما قدرّت قيادة التحالف المسؤولية والمناقبيَّة العالية للجيش الوطني اللبناني، والتي تجلَّت بصبره وحرصه على حياة الشعب الفلسطيني وأمنه.