تجرّد خاطفو الطفلَين السوريَّين غالب ومهند ماجد عروب من كامل إنسانيتهم، وجديد عملية الخطف التي وقعت منذ نحو شهر على أيدي مجهولين - باتت هوياتهم معروفة لدى الأجهزة الأمنية - داخل أحد أحياء بعلبك، إقدامهم على تعذيب الطفلَين. فقد ظهر الشقيقان بصور وفيديو عمد الخاطفون إلى إرسالها على هاتف الوالد، وآثار الضرب بالسياط واضحة على جسديهما العاريّين، إلى جانب مقاطع صوتية تحمل نداءات توسّل للوالد حتى يدفع الكفالة وإن بالدَّين.
في إحدى الرسائل الصوتية المتداولة، يُسمع صوت طفل يستنجد بوالده، فيما يبكي آخر ويتوسّل، قائلاً: "الله يخليك يا بابا تعال خدنا، والله تعبنا... ادفع المصاري وخلّصنا".
في المقابل، تُواصل دوريات من الجيش عمليات دهم منازل وأوكار يشتبه بأنّ الخاطفين لجأوا إليها، في وقت يرجّح مصدر أمني لـ"النهار" أنّ الخاطفين فرّوا إلى خارج الأراضي اللبنانية من الجهة السورية الشمالية ومعهم غالب (15 عاماً) ومهند (13 عاماً)، فيما أكّد مواصلة العمل للوصول إلى الخاطفين.
يُذكر أنّ الشقيقَين قد اختُطفا في 22 تشرين الأول من محلة آل الصلح - بعلبك، مع تهديد الوالد، عبر رسالة نصّية من رقم دولي، بقتل ولديه وتقطيع أعضائهما وبيعها في حال عدم دفع فدية مالية.